أمريكا تحرك حاملة طائرات للإغاثة من الإعصار إيرما

عاصفة إرما
صور للإعصار إيرما من الأقمار الصناعية

قالت البحرية الأمريكية الجمعة إنها حركت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن استعدادا لتقديم المساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية من الإعصار إيرما إذا دعت الضرورة.

وقالت البحرية في بيان إن حاملة الطائرات مع سفينة الهجوم البرمائي أيو جيما وسفينة النقل نيويورك تلقت أوامر بالتحرك الجمعة وإن مدمرة ستنضم إليهم.

وأضاف البيان “تلك السفن قادرة على توفير دعم طبي وشؤون مدنية بحرية وأمن بحري ودعم لوجيستي ودعم جوي”.

وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومحافظ ولاية فلوريدا ريك سكوت السكان في جنوب الولاية بتنفيذ أوامر الإخلاء قبيل اقتراب إعصار إيرما الذي تسبب في خراب في أنحاء منطقة الكاريبي.

وقال ترمب في كلمته الأسبوعية إن “هذه عاصفة ذات إمكانية للتدمير بشكل قياسي تماما”.

وقال: “أطلب من الجميع على خط مسار العاصفة أن يكونوا حذرين وأن ينفذوا كل توصيات مسؤولي الحكومة وإنفاذ القانون. ليس هناك أمر أكثر أهمية من سلامة وأمن مواطنينا”.

كان ترمب حذر في وقت سابق على تويتر من أن “إعصار إيرما هو عاصفة ملحمية تستغرق وقتا طويلا ولها عواقب واسعة النطاق وربما يكون أكبر مما شهدناه من قبل.. كونوا في أمان وابتعدوا عن مساره إذا أمكن”.

وكان إيرما قد ضعفت قوته ليتحول إلى عاصفة من الدرجة الرابعة الجمعة مع بلوغ سرعة الرياح إلى 240 كيلومترا في الساعة، لكن يظل واحدا من أكثر العواصف قوة التي تعرضت لها فلوريدا على الإطلاق، وفقا لمسؤولين.

وقال مركز الأعاصير الوطني الأمريكي إن منطقة شمال كوبا وجزر الباهاما تعرضت لأضرار الإعصار الجمعة ومن المتوقع أن يصل إلى ميامي يوم الأحد القادم.

وحذر خبراء الأرصاد من “ظروف قاسية جراء الإعصار” على مناطق من شبه جزيرة فلوريدا ومناطق رئيسية من فلوريدا اعتبارا من مساء السبت.

وصدرت أوامر إخلاء إلى سكان الكثير من الجزء الجنوبي للولاية، وشهدت الطرق ازدحاما شديدا بالسيارات المتجهة شمالا.

ودعا محافظ فلوريدا ريك سكوت السكان لإخلاء منازلهم في أقرب وقت ممكن إذا ما طلب منهم القيام بذلك محذرا من أن طلائع فرق الإغاثة لن تستطيع تقديم المساعدة بمجرد أن يحتاج الإعصار المنطقة.

وقال سكوت: “إذا ما تم إبلاغكم بالإخلاء، فأخلوا، واخرجوا سريعا… لا تعرضوا أنفسكم وحياة أسرتكم للخطر”.

وأضاف: “هذه عاصفة كارثية لم تشهدها ولايتنا أبدا من قبل “. “نستطيع إعمار بلدكم لكننا لا نستطيع إعادة حياتكم”.

وتستعد الولايات المتحدة وحكوماتها للتعامل مع الكارثة بما فيها توفير مخيمات في أنحاء فلوريدا ونشر قوات الحرس الوطني.       

وتسبب إرما في وفاة تسعة أشخاص على الأقل في الجزء الفرنسي من سان مارتن  وسان بارثيليمي، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم مشيرا إلى أن سبعة آخرين على الأقل في عداد المفقودين.       

وأصيب نحو 112 شخصا من بينهم حالات خطرة. وقال كولوم إن حصيلة الضحايا قد ترتفع.

ووصل نحو 135 جنديا من القوات الهولندية إلى الجزيرة  للمساهمة في جهود التعافي ومساعدة 40 ألف نسمة. 

ومن المتوقع أن يصل 100 جندي آخر للجزيرة السبت.       

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الجمعة في لاهاي بعد اجتماع طارئ إن “هناك فوضى كاملة” متعهدا بعدم التخلي عن الجزيرة.

وفي ظل تعرض المطار للتدمير، لا تستطيع سوى الطائرات العسكرية من الهبوط على الجانب الهولندي وأحضرت مشاة البحرية الهولندية المياه والأغذية وإمدادات إغاثية. 

وهناك شح في المعلومات الإضافية بشأن حالات الوفاة على الجانب الهولندي إضافة إلى تأكد حالة وفاة الخميس.       

وقال مركز الأعاصير إن إيرما العاصفة الأقوى التي لم يتم تسجيلها على الإطلاق في المحيط الأطلسي “ستستمر في جلب الرياح والأمطار والهبات العاصفة المهددة للحياة إلى جزيرتي توركس وكايكوس وجزر البهاما خلال السبت.

وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر إن كل الأبنية تقريبا في جزيرة باربودا لحقتها الأضرار أو تدمرت ومئات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء في بورتوريكو.

وقالت بريطانيا إن الأضرار الناجمة عن إيرما في إقليمها أنجويلا بأعالي البحار كانت قاسية. وأنجويلا هي جزيرة في شرق الكاريبي ويقطنها 15 ألف شخص.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت متأخر من الخميس إنه” ما من شخص يستطيع أن ينجو من أن تطاله المحنة البائسة التي يتعرض لها الناس في منطقة الكاريبي التي ضربها إعصار إيرما”.       

وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 37 مليون شخص قد تطالهم أضرار إيرما وهو في طريقه باتجاه ولاية فلوريدا الأمريكية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز