أمريكا تؤكد عدم امتلاك المعارضة السورية أسلحة كيماوية وروسيا ترد

أعضاء من جبهة النصرة يحملون أسلحتهم في محافظة إدلب السورية
أعضاء من هيئة تحرير الشام يحملون أسلحتهم في محافظة إدلب السورية

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إنه “لا توجد أي معلومات استخباراتية” عن امتلاك جماعات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب السورية لأي قدرات أسلحة كيماوية.

وأضاف للصحفيين المرافقين له في رحلة إلى العاصمة الهندية نيودلهي: “الحقائق التي لدينا لا تدعم تأكيدات روسيا بهذا الخصوص”.

تصريحات ماتيس:

  • لا يمكننا رؤية أي شيء يشير إلى أن المعارضة المسلحة في إدلب تمتلك أسلحة كيماوية.
  • حكومة الأسد على النقيض لها تاريخ في استخدام الأسلحة الكيماوية.
  • ماتيس أجاب على سؤال للصحفيين عما إذا كانت هناك مؤشرات على أن الحكومة السورية تستعد لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في إدلب بالقول: “أعتقد أن الرد الأمثل هو أننا متأهبون تماما”.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرتين بشن ضربات بقيادة الولايات المتحدة على أهداف في سوريا ردا على استخدام حكومة الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين.

روسيا تؤكد امتلاك المعارضة السورية أسلحة كيماوية:

قالت وكالة “سبوتنيك” للأنباء المملوكة للحكومة الروسية في الآونة الأخيرة إن جماعة الخوذ البيضاء سلمت شحنة كبيرة من المواد السامة “لجماعات محلية متشددة مسلحة”.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الحكومة الروسية تشن “حملة تضليل مكثفة” لتشويه سمعة الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاغون في بيان:

  • بث روسيا لأكاذيب عن هذه الأسلحة يرجح أنها تسعى لإبعاد المسؤولية عنها لدى استخدام تلك الأسلحة الشنيعة.
تحذير:

وحذر البيت الأبيض أمس (الثلاثاء) من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون “على نحو سريع ومتناسب” إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مجددا.

وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هيلي:

  • إن قوات النظام السوري بإمكانها المضي قدما نحو السيطرة على كامل الأراضي السورية، شرط عدم استخدام السلاح الكيميائي. الشعب السوري عانى كثيرا، إنه وضع مأساوي. لا يمكنهم فعل ذلك بمهاجمة شعبهم، ونحن لن نتسامح إزاء ذلك.

وتخطط قوات الحكومة السورية لهجوم على عدة مراحل على إدلب والمناطق المحيطة بها التي تسيطر عليها المعارضة. وتدعم قوات روسية وإيرانية رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في بلاده.

وشنت طائرات روسية وسورية ضربات على معقل المعارضة في إدلب أمس (الثلاثاء) قبل أيام من اجتماع لزعماء روسيا وإيران وتركيا لبحث الهجوم المرتقب لقوات جيش النظام السوري الذي قد يؤدي لكارثة إنسانية.

الوضع الميداني:
  • وكالة “إنترفاكس” نقلت عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها تنفيذ ضربات ضد أهداف وصفتها بالإرهابية في إدلب.
  • الوكالة أوضحت أن الضربات الجوية الروسية نُفذت أمس ضد أهداف لـ “جبهة النصرة” في محافظة إدلب وأن الطائرات أقلعت من “قاعدة حميميم الجوية”، ولم تصب ضرباتها مناطق مأهولة.
  • وكالة تاس للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قول إن الوضع العسكري في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيصبح أوضح بعد قمة مقررة في طهران يوم (الجمعة) المقبل.
  • نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال لوكالة “تاس” إنه لا يمكن إعادة الوضع في سوريا إلى طبيعته دون حل المشكلة في إدلب.
  • ريابكوف كشف عن اتصالات لا تزال مستمرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في سوريا.
تنسيق روسي إيراني:

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن وزير الدفاع، أمير حاتمي، التقى قائد القوات الروسية في سوريا.

ماذا دار في اللقاء:

  • الطرفان بحثا ضرورة استمرار التنسيق المشترك بينهما، ومع قوات النظام، لضمان مواصلة العمليات العسكرية في مواجهة ما سمتها وزارة الدفاع الإيرانية “الجماعات الإرهابية”.
  • حاتمي أكد على أهمية المضي في مؤتمر “آستانه” وضرورة تعزيزه لحل الأزمة السورية.
  • المسؤول الروسي أطلع وزير الدفاع الإيراني على التقدم العسكري الذي أحرزه تحالفهم في سوريا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات