أكراد سوريا يرفضون “منطقة آمنة” تحت سيطرة تركيا

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترمب

رفض أكراد سوريا، اليوم، اقتراح إقامة “منطقة آمنة” تحت سيطرة تركية شمالي البلاد، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المنطقة المقترحة يجب أن تنتقل لسيطرة النظام السوري.

وقالت وزارة الخارجية السورية أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول تفاهم مع الولايات المتحدة تقوم تركيا بموجبه بإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري” تؤكد أن “هذا النظام لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان”.

تصريحات ألدار خليل، أحد أبرز قياديي أكراد سوريا:
  • يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا.
  • أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية.
  • تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يريد تحقيق هذه المناطق الآمنة عبر التعاون التركي، لكن أي دور لتركيا سيغير المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة، بل على العكس تركيا هي طرف، والطرف لا يمكن أن يكون ضمان للأمان.
قصة المنطقة الآمنة:
  • ترمب دعا إلى إقامة “منطقة آمنة” عرضها أكثر من 20 كيلومترًا في سوريا على طول الحدود التركية.
  • أردوغان أعلن الثلاثاء إثر محادثة هاتفية مع ترمب، أن قواته ستتولى إقامة هذه المنطقة بين الحدود التركية ومواقع وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها واشنطن.
  • الزعيمان بحثا إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا خالية من الجماعات المسلحة. وأضافت الرئاسة التركية أنهما أكدا ضرورة إنجاز خارطة طريق مدينة منبج الحدودية السورية.
  • الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة والذي يسيطرون على مساحات واسعة من شمال سوريا رفضوا المقترَح، خشية هجوم تركيا على مناطق تحت سيطرتهم.
  • تركيا هددت مرارًا خلال الأشهر الماضية بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وفاقم إعلان ترمب قراره المفاجئ الشهر الماضي بسحب قواته من سوريا خشية الأكراد من أن يمهد ذلك لهجوم تركي واسع.
  • واشنطن تؤكد ضرورة حماية وحدات حماية الشعب الكردية، لمشاركتها الفعالة في قتال تنظيم الدولة، في حين تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية” على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي يقود تمردًا ضدها على أراضيها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
  • تركيا لا تنظر بعين الرضى إلى حكم الإدارة الذاتية الذي أعلن الأكراد إقامته خلال سنوات النزاع المستمر منذ العام 2011، وتخشى من إقامتهم حكمًا ذاتيًا قرب حدودها.
  • نفوذ الأكراد تصاعد في سوريا بعد اندلاع النزاع في 2011، وتمكنوا من تأسيس قوات عسكرية وأمنية، فضلًا عن إنشاء مؤسسات عامة ومدارس يتم فيها تدريس اللغة الكردية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

 

وروسيا حليف للرئيس السوري بشار الأسد، وقال لافروف إن مستقبل الأكراد يمكن ضمانه تحت سيطرة النظام.

تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:    
  • شمال سوريا يجب أن ينتقل إلى سيطرة النظام.
  • نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة النظام السوري وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية.
  • نرحب ونؤيد الاتصالات التي بدأت الآن بين ممثلين عن الأكراد والسلطات السورية كي يتمكنوا من العودة إلى حياتهم تحت حكومة واحدة دول تدخل خارجي.
  • حصل تقدم في حل النزاع السوري المستمر منذ سبع سنوات.
  • التركيز يجب أن يكون على محافظة إدلب في شمال شرقي سوريا التي باتت في وقت سابق هذا الشهر عمليًا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام التي تهيمن عليها “جبهة النصرة” سابقًا.
  • التسوية السورية تتقدم، رغم كونها بالطبع أبطأ مما نرغب أن يكون.
  • الحرب على الإرهاب يجب أن تُنجز. الآن بؤرة الإرهاب هي إدلب.
تصريحات مسؤول بوزارة الخارجية السورية:
  • تصريحات أردوغان، حول إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري، تؤكد مرة جديدة على أن هذا النظام راع للإرهابيين… ولا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان ولا يمكن أن يكون إلا نظامًا مارقًا متهورًا غير مسؤول يتصرف بشكل مستمر بما يتناقض مع أبسط مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
  • الحكومة السورية تؤكد أن محاولة المساس بوحدة سورية لن تعتبر إلا عدوانًا واضحًا واحتلالًا مباشرًا لأراضيها ونشرًا وحماية ودعمًا للإرهاب الدولي من قبل تركيا.
  • الحكومة السورية كانت وما زالت مصممة على الدفاع عن شعبها وحرمة أراضيها ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال بما فيه الاحتلال التركي للأراضي السورية بكل الوسائل والإمكانيات.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات