أعضاء بالكونغرس يهددون بسحب القوات الأمريكية من السعودية

الكونغرس الأمريكي

أعرب 13 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن غضبهم تجاه سياسات السعودية النفطية وهددوا باتخاذ إجراءات ضد المملكة.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود الشهر الماضي.

وقال السناتور الأمريكي دان سوليفان من ألاسكا إن الأعضاء بعثوا برسالة عبر السفيرة إلى المملكة مفادها “سنقوم بشكل أساسي، ليس بإعادة التقييم فحسب، بل سنتخذ إجراءات لتقويض العلاقة طويلة الأمد التي دعمها الكثير منا بين المملكة والولايات المتحدة”.

وأصبح أعضاء مجلس الشيوخ غاضبين بشكل متزايد مع انخفاض أسعار النفط نتيجة لحرب الأسعار بين روسيا والسعودية، التي تأتي مع استمرار تهديد فيروس كورونا.

ويخشى النواب تسريح ناخبيهم إذا تعرض المنتجون الأمريكيون لضغوط مالية، الأمر الذي سيضر بالاقتصاد الأمريكي.

و قدم أكثر من 16 مليون أمريكي بالفعل طلبات للحصول على إعانة البطالة في الأسابيع الثلاثة الماضية.

حديث مع وزير النفط السعودي

وستتحدث نفس المجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ اليوم السبت مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.

قال سوليفان “سنرى ما يقوله”. “ولكن في هذه المرحلة ستكون الإجراءات أكثر صوتًا من الكلمات”.

“تكساس غاضبة”

وصرح السناتور تيد كروز بصراحة، “إن تكساس غاضبة”، وقال مصدر شارك في المحادثة “غضب أعضاء مجلس الشيوخ لم يكن مثل أي شيء سمعته من هذه المجموعة”.

وأضاف “يمكن أن يفقد عدد لا يحصى من العمال، كثير منهم في الولايات المؤيدة للجمهوريين مثل تكساس، وظائفهم، ولن تنجو بعض حفارات النفط الصخري التي تحملت الكثير من الديون على الإطلاق”.

ويلقي هؤلاء الشيوخ باللوم على السعودية لأنها تعتبر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة.

وقال كروز على قناة سي إن بي سي يوم 30 مارس “من المفترض أن تكون المملكة السعودية صديقتنا. نحن حليف عسكري. نحن حليف دبلوماسي. أنت لا تتصرف كصديق عندما تحاول تدمير الآلاف والآلاف من الشركات الصغيرة في جميع أنحاء ولاية تكساس والبلاد”.

سحب القوات الأمريكية من المملكة

قال سوليفان “نحن لا نخدع، ولا حتى عن بعد”.

وأفاد أنهم بصدد إصدار تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة، وكان هناك نقاش حول العقوبات إذا لم تساعد السعودية في إيجاد حل.

وقال سوليفان “قلت للسفيرة، مع كل الاحترام الواجب، لا أريد أن أسمع أي نقاط نقاش منك حتى تسمعي من الجميع، أعتقد أن هناك 11 أو 12 مكالمة. لقد نظمت هذه المكالمة حتى تتمكني من سماع أصوات غضب أعضاء مجلس الشيوخ الذين دعموا تقليديًا العلاقات الأمريكية السعودية”.

وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ للسفيرة أن فقدان دعمهم سيؤدي إلى فقدان المملكة لشريان حياتها في الكونغرس.

تراجع الدعم

وبعد مقتل جمال خاشقجي، كاتب العمود في جريدة واشنطن بوست، تراجع دعم السعوديين بشكل هائل في واشنطن. 

وعندما التقت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين أجروا المحادثة مع الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي، وجهوا نداءً إليه: قف إلى جانب منتجي النفط الأمريكيين.

وأخبروا ترمب – الذي لديه حساسية شديدة لضرب الاقتصاد الأمريكي بسبب فيروس كورونا – أن صناعة النفط لعبت دورًا كبيرًا في إخراج الولايات المتحدة من الركود في 2008-2009. وأوضح سوليفان أن هذه الحجة تبدو لها وزن مع ترمب.

المصدر : سي إن إن