أسوشيتدبرس تكشف عن أنشطة المعبد اليهودي السري في دبي

وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف (يمين) ومحمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد الجودو والكيك بوكسينغ الإماراتي(يسار) خلال بطولة في أبوظبي
وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف ورئيس اتحاد الجودو الإماراتي محمد بن ثعلوب الدرعي خلال بطولة بأبوظبي

كشفت وكالة أنباء أسوشيتدبرس، أمس الخميس، عن زيارة أحد مراسليها لأول معبد يهودي في مدينة دبي بشرط عدم تصويره للمكان أو وصف موقعه بشكل محدد.

التفاصيل
  • حسب أسوشيتدبرس، يوجد المعبد في فيلا سرية لا تحمل علامات مميزة، تقع وسط منازل أحد الأحياء الراقية في دبي.
  • ولم يحظ المعبد بعد بموافقات رسمية لافتتاحه لكنه يحظى بموافقة ضمنية من المسؤولين في الإمارات.
  • ورغم أن الإمارات لم تتواجد على أراضيها سابقا جاليات يهودية، فإن بعض الأجانب الوافدين للإمارات يعتنقون اليهودية.
  • روس كريل، رئيس الجالية اليهودية المتواجدة في الإمارات، صرح بأنه مازال يمتنع عن ارتداء القلنسوة اليهودية في الشارع، مضيفا أن جاليته لا ترغب في تسليط الضوء على وجودها في دبي.
  • أضاف كريل أن المعبد اليهودي في دبي تجتمع فيه مجموعة من الزوار للصلاة أسبوعيا، ولتناول وجبات الكوشر، أي الطعام الحلال حسب الديانة اليهودية، وللاحتفال بالأعياد.
  • كما تتواجد في المعبد أماكن جلوس منفصلة للرجال والنساء، وأماكن إقامة لليلة واحدة للزائرين المتدينين الذين لا يسافرون في يوم السبت.
  • خلال احتفال زوار المعبد بعيد سوكوت (يعرف بعيد المظلات: جمع مظلة) الذي يستمر أسبوعًا، ويحيي خلاله اليهود ذكرى الظُلة التي شكلها الغمام أثناء رحلتهم للهروب من فرعون مصر، أقاموا كوخا مؤقتا في الهواء الطلق بالفناء الخلفي للمعبد لأداء شعائر الاحتفال.
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مسجد الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي
عام التسامح
  • الحكومة الإماراتية كانت قد أعلنت اختيارها العام 2019 عاما للتسامح”، معلنة في بيان منشور باسم الرئيس الإماراتي أن عام التسامح يرسخ “دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح ويعكس قيمة التسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة”.
  • أطلقت الإمارات عدة برامج ومبادرات للتسامح مثل “البرنامج الوطني للتسامح” و”جائزة محمد بن راشد للتسامح” و”المعهد الدولي التسامح”.
  • شهد عام 2019 أول زيارة من نوعها لبابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، بناء على دعوة من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان. وواكب زيارة البابا عقد مؤتمر لحوار للأديان شارك فيه حاخامات يهود وقساوسة مسيحيون وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
  • سبق للإمارات في عام 2016 أن خصصت أرضاً مساحتها 20 ألف متر مربع لبناء معبد هندوسي ضخم في منطقة الوثبة بأبوظبي، خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقد افتتح المعبد رسميا في العام 2018. كما شهد أبريل/نيسان الماضي، نصب تمثال “بوذا” على الطريق السريع الواصل بين العاصمة أبوظبي ودبي.
  • تلك العناية بالديانة البوذية تعود إلى أن الهنود يشكلون أكبر شريحة من سكان الإمارات، بنسبة 38.2% حسب تقديرات “كتاب حقائق العالم” الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
خصصت الإمارات أرضاً لبناء معبد هندوسي ضخم في أبو ظبي خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
غياب التسامح السياسي
  • رغم ذلك الحرص الإماراتي على الترويج لعام التسامح، فإنه من الملاحظ غياب أي تسامح مع المختلفين سياسيا مع توجهات أبوظبي، حسب الباحث في الشؤون الأمنية أحمد مولانا، الذي يذكر أن القوانين الإماراتية تحظر تشكيل أحزاب سياسية، بل وينص قانون مكافحة الجرائم الإرهابية الصادر عام 2014 على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات كل من أعلن بإحدى الطرق العلنية عدم ولائه لقيادات الدولة.
  • تلك القيود على الآراء السياسية دفعت المرشح عن دبي في انتخابات المجلس الوطني الأخيرة في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، عبدالله غيث، الذي يحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة لندن، لسحب ترشحه مضيفا في بيان نشره على حسابه في تويتر “من غير المعقول عدم السماح لمرشح سياسي بطرح قضايا سياسية ووطنية جادة”.
المصدر : الجزيرة مباشر