أستراليا تبدأ تحقيقا غير مسبوق في التحرش بأماكن العمل

حركة (#مي تو) العالمية سلطت الضوء على التحرش

بدأت أستراليا تحقيقا مستقلا بشأن التحرش الجنسي في أماكن العمل، يعد من أوائل التحقيقات في العالم، على أمل التوصل إلى حلول لمشاكل سلطت حركة (#مي تو) العالمية الضوء عليها.

وأعلنت المفوضية الأسترالية لحقوق الإنسان الأربعاء، أن أستراليا ستطلق تحقيقا وطنيا مستقلا حول التحرش الجنسي في مكان العمل، يستمر 12 شهرا، حسبما ذكرت كيت جنكينز مفوضة التمييز على أساس الجنس بمفوضية حقوق الإنسان الأسترالية.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأسترالية، إن ما دفع السلطات لإطلاق التحقيق هو الحركة التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي والمعروفة بوسم (#مي تو) على تويتر والتي ألقت الضوء على سوء السلوك الجنسي في مجالات العمل والترفيه والسياسة.

وأوضحت وزيرة شؤون المرأة الأسترالية “كيلي إودواير ” أن التحقيق الذي سيتكلف مليون دولار أسترالي (738 ألف دولار أمريكي) هو “الأول في العالم”.

وأضافت “لا توجد دولة أخرى في العالم تنظر في هذه القضية بمثل هذه الطريقة الشاملة.”

وتشارك الحكومة الأسترالية بجزء من التمويل اللازم للتحقيق الذي تجريه المفوضية ويستمر عاما، ويتناول التحقيق الإطار القانوني للتعامل مع الأمر ثم يقدم توصياته النهائية.

وسيركز التحقيق على التبعات المالية التي تتحملها النساء اللاتي يتعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي في مكان العمل، وهو ما وصفته الوزيرة الاتحادية للمرأة كيلي أودواير بأنه قد يكون كارثيا.

وقالت أودواير إن ذلك قد يعني ذلك فقدانها لعملها أو أن تقرر تغييره دون أن تستطيع الحصول على خطاب توصية من رئيسها السابق، وقد يعني حرمانها من الترقية.

وكان العام المنصرم محوريا بالنسبة لحقوق المرأة بعد أن اتهمت نساء المنتج السنيمائي الأمريكي هارفي واينستين بالتحرش الجنسي بهن، وهو ما أدى لإطلاق حملة (#مي تو).

ويتعرض أكثر من 20% من الأشخاص فوق سن الخامسة عشرة في أستراليا لمضايقات جنسية مع تعرض 68% لمضايقات في مكان العمل، وفقاً للبيانات الحكومية، وفي إطار ذلك التحقيق سيتم إجراء مشاورات عامة في مدن كبرى وبلدات إقليمية، وستتحرى دوافع التحرش بأماكن العمل.

وقالت كيت جنكينز مفوضة التمييز على أساس الجنس بمفوضية حقوق الإنسان الأسترالية “في 2012، علمنا أن واحدة من كل أربع نساء وواحدا من كل ستة رجال تعرضوا للتحرش الجنسي في الأعوام الخمسة الماضية، والمؤشرات الأولية تظهر أن تلك المعدلات زادت بشكل كبير منذ عام 2012.

المصدر : وكالات