أزواج في الحملة الرئاسية الفرنسية.. الحب زمن الانتخابات

ماكرون وبريجيت ... قصة حب رومانسية رغم فارق السنّ

امتزج الذاتي بالسياسي هذا العام لدى بعض مرشّحي الرئاسية الفرنسية المقررة بعد أقل من أسبوعين، فلم يسبق لحملة انتخابية أن شهدت هذا الظهور المكثّف لزوجات المرشحين.

الحضور المكثّف لزوجات المرشحين في انتخابات الرئاسة الفرنسية لم يسبق لحملة انتخابية أن شهدته، وهو ما يكشف عن علاقات خاصة مليئة بالتفاصيل المثيرة للاهتمام، بعضها منح المرشّحين شحنة للمضي قدما، غير أن البعض الآخر بعثر حسابات الربح والخسارة لديهم، وانعكس سلبا على نوايا التصويت.

فقصة المرشح المستقل، إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ترونو تعتبر قصة ” حبّ هوليودي” تحدّى من خلالها “التابوهات” الاجتماعية التي لا تحبّذ زواج الرجل من امرأة يفصله عنها فارق كبير في العمر (أكثر من 20 عاما)، ورفض والديه العلاقة، واعتبرا أن تداعياتها على ابنهما ستكون وخيمة.

اللقاء الأول كان في المعهد الكاثوليكي الخاص وكان ماكرون حينها طالبا بالمعهد لا يتجاوز عمره الـ 17 عاما، وصادف أن تكون بريجيت أستاذته في مادة الفرنسية، وأعجب الفتى المراهق بأستاذته رغم أنها تكبره بأكثر من 20 عاما، كما أنها كانت في ذلك الحين متزوّجة ولديها 3 أطفال.

التقى الثنائي بعد سنوات من ذلك، وكانت بريجيت قد انفصلت عن زوجها، فقررا الزواج، وهو ما حصل في 2007.

وبريجيت (63 عاما)، ابنة مدير مصنع شهير للشوكولا في فرنسا، ليست أما فحسب، وإنما هي جدّة لـ 7 أحفاد، علاقتهم جميعا (الأبناء والأحفاد) جيدة بماكرون، وفق تصريحات الزوجان.

ومؤخرا، وتحديدا منذ انطلاق الحملة الانتخابية، كثّفت بريجيت من الظهور إلى جانب زوجها، حتى أنها أصبحت تثير فضول وسائل الإعلام، حيث ترافقه بانتظام خلال تنقله في مختلف أرجاء البلاد، كما لا تتردد في الظهور إلى جانب شخصيات سياسية أخرى.

قبل انفجار قضية “الوظائف الوهمية” بحقها وزوجها،لم تكن بينيلوب فيون زوجة مرشح اليمين الفرنسي، فرانسوا فيون، لتثير جدلا يذكر رغم أنه من الصعب العثور لزوجها على صورة لم تكن فيها على يساره.

فمنذ أكثر من 35 عاما، تلازم بينيلوب زوجها، ومع أنها كانت دائما في الصورة، إلا أنها لطالما كانت تهرب من الكاميرات حين يتعلق الأمر بالإدلاء بتصريحات، لتحتفظ بصورة “المتزهّدة” و”المزارعة” القادمة من “ويلز” بالمملكة المتحدة، كما صرحت بذلك في مقابلاتها النادرة مع الإعلام الفرنسي.

وتوصف السيدة بأنها من “جنود الخفاء” بالنسبة لفيون، مع أن قفزها إلى الواجهة كلّف زوجها الكثير، حيث وجّه إليه القضاء تهمة “اختلاس الأموال العامة”، على خلفية حصول زوجته على أموال من البرلمان الفرنسي، مقابل عملها لسنوات كمستشارة وهمية له بالبرلمان، وهي “الفضيحة” التي أطاحت بنوايا التصويت له في الاقتراع القادم.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر