أرقام كرة القدم في أسبوع: ميسي في خطر.. ونحس “أوباميانغ” مستمر

الناقد الرياضي المصري دكتور. علاء صادق
الناقد الرياضي المصري علاء صادق

نقدم لكم أسبوعيا جولة في ملاعب وأروقة كرة القدم العالمية لنرصد أبرز الأرقام القياسية والحقائق المثيرة التي شهدها الأسبوع.

1

الرقم واحد.. برشلوني دائما

أصبح برشلونه الإسباني الفريق رقم واحد في تاريخ دوري الأبطال الأوربي عبر 62 عاما الذي يعوض خسارته ذهابا برباعية نظيفة ويتأهل إلى الدور التالي. وكان فوزه الإعجازي على باريس سان جيرمان الفرنسي 6-1 في كامب نو مساء الأربعاء الماضي حديث العالم لأيام طويلة وسيبقى خالدا لسنوات كثيرة.

المثير أن ذلك الرقم القياسي الأوربي ظل بحوزة ريال مدريد الإسباني طويلا من عام 1985 عندما حول تأخره ذهابا 5-1 أمام مونشنغلادباخ الألماني إلى فوز برباعية نظيفة في مدريد في ثمن نهائي كأس الاتحاد الأوربي.

3

الجمود انتهى.. ولكن ميسي في خطر!

بعد ثلاثة أشهر كاملة من التوقف استؤنفت قبل أيام بطولة الدوري الأرجنتيني لكرة القدم بمباراة فيليز سارسفيلد مع ضيفه استوديانتيس مساء الخامس من مارس/آذار في ملعب خوسيه أمالفيتانى وانتهت بفوز المضيف 3-2. وكانت خلافات حادة بين الأندية والاتحاد وبين اللاعبين والاندية وبين اتحاد الكرة والسلطات الحكومية والأمنية قد تسببت في التوقف الطويل.

مازال مصير الكرة الأرجنتينية معلقا بقرارات الفيفا التي تهددها بالإيقاف في حال إصرار الحكومة على التدخل في شؤون اتحاد اللعبة وهو ما يرفضه الفيفا في كل زمان ومكان. إذا تقرر الإيقاف لن يجد ليونيل ميسي وزملاؤه من عباقرة المنتخب الأرجنتيني مكانا لهم في كأس العالم 2018.

4

نحس في الملعب الأوليمبي

يعانى النجم الغابوني أوباميانغ نحسا غريبا في كل لقاءاته في الملعب الأوليمبي في برلين. وبعد خسارته سابقا للمباراة النهائية لكأس المانيا ثلاث مرات في الملعب نفسه، وجاءت مباراة فريقه بروسيا دورتموند مع مضيفه هيرتا برلين في الدوري الألماني اختبارا لذلك النحس. وتوقع الجميع أن ينكسر النحس خاصة أن أوباميانغ تألق قبل أيام أمام بنفيكا البرتغالي في شامبيونزليغ كما أن فريقه دورتموند لم يخسر من هيرتا برلين عبر 7 مباريات سابقة. وعندما نجح أوباميانغ في إحراز التعادل لدورتموند في مطلع الشوط الثاني وهو هدفه الأول على الملعب الاوليمبي توقع الجميع نهاية الأمر السلبي للغابوني. ولكن التاريخ صمم على موقفه وخرج أوباميانغ وفريقه خاسرين 2-1.

5

فوز تاريخي بالخماسية

لم يسبق لنادى جينجان الفرنسي أن حقق أي فوز بفارق خمسة أهداف منذ شارك في بطولة الدوري الأول لبلاده.. حتى جاء السبت الماضي واستضاف في ملعبه منافسه باستيا المهدد بالهبوط.. وأكرم غينغان وفادة ضيفه بفوزه القياسي التاريخي بخمسة أهداف نظيفة والغريب أن كلها جاءت في الشوط الثاني بعد صمود هائل لباستيا في الشوط الأول.

الهزيمة المؤلمة هي الأولى لروي ألميدا مدرب باستيا الجديد وأنهى الفريق اللقاء بعشرة لاعبين للمباراة الثالثة على التوالي.

11

أسد في ملعبه ووديع خارجه

هذا هو حال النجم الأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الإيطالي، والذى أحرز كل أهدافه الأحد عشر الأخيرة في الدوري مع يوفنتوس كلها على ملعبه وبين جمهوره. وآخرها ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز على ميلان 2-1.

ديبالا أحرز هدفين فقط خارج ملعبه.

12

مناعة ريال مدريد قياسية

بفوزه خارج ملعبه على نابولي الايطالي 3-1 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال الأوربي وتأهله إلى الدور التالي أكمل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 12 مباراة متتالية في البطولة الكبرى من دون هزيمة. وهو الرقم القياسي لأطول فترة من دون هزيمة في تاريخ الفريق الملكي بالبطولة التي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها.

21

نكهة عربية في رئاسة بوردو

الرقم القياسي لأطول فترة رئاسة في تاريخ نادى جيروندان بوردو الفرنسي: أمضى الرئيس السابق جون لوى تريو 21 عاما في موقعه من 1996 إلى 2017 قبل أن يخلفه مساء الجمعة الماضي ستيفان مارتين، وحقق خلالها مع فريقه 8 ألقاب محلية للدوري والكؤوس.

لكن ذلك الرقم القياسي للاستمرار في الرئاسة لا يمثل شيئا بجوار الأرقام القياسية للرؤساء العرب السابقين معمر القذافي (42 عاما) وحسنى مبارك (30 عاما) وصدام حسين (24 عاما) وزين العابدين بن علي (24 عاما) في مواقعهم في ليبيا ومصر والعراق وتونس.

49

فاعلية الملكي لا تتوقف

على سقف الفاعلية في عالم كرة القدم يجلس نجوم ريال مدريد الإسباني ومدربهم الفرنسي زين الدين زيدان برقم قياسي مذهل، وهو الانتظام في هز شباك منافسيهم في كل المسابقات وكل الملاعب بلا انقطاع على مدار 49 مباراة متتالية.

ويتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو قائمة هدافي فريقه خلال تلك الفترة ويتبعه الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل والإسبانيان ألفارو موراتا وسرخيو راموس.

57

وانتهت الأعوام الكبيسة

يا لها من تسديدة مذهلة للنجم لويس موريل حقق بها سامبدوريا الفوز على جاره جنوه في دربي المدينة والذى يطلق عليه دربي الميناء في جنوب إيطاليا. فوز سامبدوريا على جنوه ليس جديدا بل تكرر كثيرا في خمسين عاما كما أن سامبدوريا فاز في لقاء الذهاب.. والنقطة الأخيرة هي مربط الفرس في الحدث التاريخي الذي لم تشهده الكرة الإيطالية ولا مدينة جنوه منذ عام 1960. فمنذ 57 عاما لم يتمكن سامبدوريا من الفوز على جنوه في الدوري ذهابا وإيابا في موسم واحد حتى فعلها موريل.

64

أهلا بالغائب الصامد

عندما أشار الحكم الرابع في الدقيقة 64 أثناء توقف اللعب في مباراة بايرن ميونخ وأينتراخت فرانكفورت في أليانز أرينا إلى عملية استبدال في الفريق الضيف. خرج من الملعب المدافع ماكوتو هاسيبى ودخل ماركو روس بدلا منه ليقف كل من في المدرجات تحية للنجم العائد وتلتهب الأكف بالتصفيق له لأكثر من نصف دقيقة. المباراة هي الأولى لروس في الموسم الحالي بعد أن ظن الكثيرون أن حياته ستكون قصيرة بعد اكتشاف إصابته بسرطان الخصية وهو في الثلاثين من عمره. ولكنه واجه المرض بشجاعة وخضع لعلاج مكثف حتى تمكن من العودة مجددا إلى الملاعب.

68

موناكو في سماء جديدة

بالفوز الغالي الذى حققه موناكو على ضيفه العنيد بوردو 2-1 في المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الفرنسي وصل رصيد موناكو متصدر المسابقة إلى 68 نقطة. وهو أعلى رصيد حققه موناكو طوال تاريخه مع الدوري بعد 29 مباراة (بالطبع بعد تعديل رصيد الفائز إلى 3 نقاط). وخلال العقود الأربعة الاخيرة لم يصل إلى ذلك الرصيد سوى فريق واحد هو باريس سان جيرمان الذي توج بطلا عامي 2014 و2016 في المرتين اللتين وصل خلالهما إلى 68 نقطة.

87

المصائب لا تأتي فرادى

بعد الهزيمة المخزية لباريس سان جيرمان في برشلونه 6-1 ووداعه الغريب لدوري الأبطال. هبطت نسبة ترشيحات الفريق للاحتفاظ بلقبه كبطل للدوري الفرنسي الى أقل مستوى خلال سنوات. وفى استطلاع للرأي في صحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية اليومية توقع 87 في المئة من المشاركين عدم تتويج باريس سان جيرمان بطلا للدوري هذا الموسم رغم أنه لا يبتعد عن المقدمة التي يمتلكها موناكو إلا ثلاث نقاط فقط.

100

مئوية ليفاندوفيسكى

في موسمه الرابع مع فريقه بايرن ميونخ الألماني سجل البولندي روبرت ليفاندوفيسكى هدفه الرسمي رقم 100 معززا مكانته كأبرز هدافي الفريق البافاري في العقد الحالي ومتربعا على عرش هدافي الدوري الألماني الحالي بوندزليغا برصيد 21 هدفا. ومنحه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتى فرصة الاستمتاع بتحية خاصة من جمهوره عندما استبدله في الدقيقة 75 بعد ضمان النصر.

الهدف المئة لماكينة الأهداف جاء في الدقيقة 55 ليغلف الفوز بثلاثية نظيفة للبايرن في مباراة أينتراخت فرانكفورت في ملعب أليانز أرينا في المرحلة الرابعة العشرين وكان ليفاندوفيسكى قد افتتح الأهداف في الدقيقة 38 إثر تمريرة من توماس مولر.

المصدر : الجزيرة مباشر