أردوغان لمنفذ هجوم المسجدين: إن لم تحاسبك نيوزيلندا فنحن نعرف كيف نحاسبك

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة أن يدفع الإرهابي منفذ مجزرة نيوزيلندا ثمن جريمته الشنعاء، مؤكدا أن بلاده ستحاسبه بأي شكل من الأشكال إن لم تحاسبه نيوزيلندا على ذلك.

جاء ذلك في كلمة لأردوغان، الثلاثاء، أمام تجمع جماهيري في ولاية “زونغلداق” (شمال) قبيل الانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/ آذار الحالي.

تصريحات أردوغان:

مخاطبا منفذ مجزرة نيوزيلندا:

  • عليك أن تدفع ثمن ما اقترفت يداك، وإن لم تحاسبك نيوزيلندا، فنحن نعرف كيف نحاسبك بشكل من الأشكال”.
  • من أنت يا عديم الأخلاق؟ لقد قتلت 50 شخصا من إخوتنا الذين كانوا يؤدون العبادة بكل خسة ووقاحة ودناءة، ولكنك ستدفع ثمن فعلتك.
  • الذين يلطخون منطقتنا بالدماء ويشعلونها بالنيران تحت ذريعة محاربة “داعش الإرهابي”، يحملون ذات الغاية (قتل المسلمين)”.
  • هل يدركون ثمن الدماء التي سفكتها إسرائيل بفلسطين؟ إسرائيل من خلال احتلالها المستمر لفلسطين حاصرت الفلسطينيين في بقعة صغيرة، واحتلت جميع أراضيها تقريبا.
  • بالنسبة لي، لقد أخطأنا حين ألغينا عقوبة الإعدام، إذ يصعب علي أن أرى الذين تسببوا في مقتل 251 مواطنا ليلة المحاولة الانقلابية (15 يوليو 2016) وهم أحياء في السجون يتم تلبية احتياجاتهم، حتى ولو كانت عقوبتهم السجن المؤبد.
جهاز خطير

الرئيس التركي قال أيضا في مقابلة تلفزيونية مشتركة، الإثنين، مع قناتي “7” و”أولكه” المحليتين، إن جهازا خطيرا يقف وراء إعداد بيان منفذ الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، مستغربا من عدم صدور أي صوت من أوربا حيال الهجوم الإرهابي.

الرئيس التركي خلال المقابلة
ماذا قال؟
  • هل صدر أي صوت من أوربا حيال الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا؟ كلا.. الإعلام الغربي يتعاطى مع الموضوع بأسلوب خبيث.
  • 50 مسلما يسقطون شهداء، وأقصى عقوبة هي 15 عاما، هل يعقل هذا؟ هل هذا أمر يمكن قبوله”؟
  • هنالك جهاز خاص وخطير جدا يقف وراء إعداد بيان منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي، سيما وأن الإعلام الغربي التزم الصمت إزاءه.
  • الإرهابي بعث رسائل تهديد إلى تركيا، متوعدا الشعب التركي بالقتل إن هم انتقلوا من الضفة الآسيوية إلى الأوربية في إسطنبول.
  • خرج إرهابي معتوه وقسّم بلادنا إلى قسمين بحسب مزاجه، التهديد ليس فرديا وإنما منظما بشكل دقيق.
  • أوربا برمتها اتخذت موقفا واحدا تجاه الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس (2015)؛ بينما لم يصدر عنها أي صوت على هجوم نيوزيلندا الإرهابي.
  • في العالم الإسلامي كذلك لا يوجد من يرفع صوته باستثناء تركيا، حيث أرسلت نائب الرئيس فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى نيوزيلندا على رأس وفد كبير في هذا الإطار.
  • منفذ الهجوم الإرهابي لم تطب له المآذن على آيا صوفيا في إسطنبول، وحديثه عن القسطنطينية ليس مجرد هراء.
  • “يائير”، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف عن موقف مشابه بشأن آيا صوفيا.
  • البيان تضمن اسم بلادي واسمي، وكذلك آيا صوفيا.. وكأنها أمانة سيسترجعونها.. إذا كان باستطاعتكم تعالوا واسترجعوها.
  • هناك من يطالب بفتح آيا صوفيا في تركيا.. لا معنى لمثل هذا المطلب من خلال العاطفية للرد على الإرهابي الحقير.. فالأمر مختلف تماما.
  • لقد جرى تنظيم معرض في آيا صوفيا، وتلاوة القرآن الكريم، وهناك قسم معين مخصص للصلاة بالفعل حاليا.
  • الرئيس التركي أكد على ضرورة توخي الحذر، والأخذ بعين الاعتبار إيجابيات وسلبيات القرارات المتعلقة بهذا الملف، فتركيا لديها آلاف المساجد حول العالم وبالتالي يجب التفكير بمستقبلها.
خلفيات:
  • الجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ”كرايست تشيرش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.
  • تمكنت السلطات من توقيف المنفّذ، وهو أسترالي يدعى “بيرنتون هاريسون تارانت”، ومثُل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
  • “تارانت” سجل لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.
الأسترالي برينتون تارنت، منفذ الاعتداء على المسجدين في نيوزلندا
  • عقب الهجوم مباشرة، أظهر مواطنون نيوزيلنديون نماذجًا للتضامن مع المسلمين، من خلال بنائهم نصبا تذكاريا لضحايا الهجوم في الشارع الذي يقع فيه المسجد، ووضعوا الورود على النصب.
  • ظهرت في مقاطع وصور التقطها “تارانت” عبارات عنصرية كتبها على سلاحه، يهاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك.
  • في بيان أعده مسبقا ونشرته وسائل إعلام، قال “تارانت”، مخاطبا الأتراك “يمكنكم العيش في سلام على أراضيكم في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش على الأراضي الأوربية، في أي مكان غرب البوسفور، فسوف نقتلكم ونطردكم (تعبير بذيء) من أراضينا”.
  • القاتل أضاف “نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة، آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكًا مسيحيًا من جديد، ارحلوا إلى أراضيكم طالما ما تزال لديكم فرصة تحقيق ذلك”.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر