أردوغان لترمب: تركيا مستعدة لتولي الأمن في منبج “دون تأخير”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب

أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي دونالد ترمب، استعداد تركيا لتولي حفظ الأمن في منطقة منبج السورية، دون تأخير، خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، مساء الأحد.

تفاصيل المكالمة:
  • أردوغان وترمب بحثا المستجدات في سوريا، والعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة.
  • خلال الاتصال، قدّم أردوغان تعازيه لترمب في الموظفين الأمريكيين الذي قضوا جراء الهجوم الذي وقع في منبج الأسبوع الماضي.
  • أردوغان قال إن هذا الحادث المؤلم هو استفزاز يهدف إلى التأثير على قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
  • الرئيس التركي شدد خلال الاتصال على أن بلاده لن تتهاون مع أنشطة حزب العمال الكردستاني وامتداداته، والتي ترمي حسبما قال إلى زعزعة استقرار شمال شرقي سوريا.
  • الزعيمان اتفقا على القضاء على فلول تنظيم الدولة في سوريا واتخاذ إجراءات مشتركة للحيلولة دون عودته. كما اتفقا على مواصلة المشاورات التي بدأت بين رئيسي أركان البلدين، حول المنطقة الآمنة في سوريا.
قوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة في بلدة منبج السورية- 8 مايو (غيتي)
 تعقيب البيت الأبيض:
  • في وصفه للاتصال الهاتفي لم يشر البيت الأبيض إلى عرض أردوغان تولي المسؤولية الأمنية في منبج، لكنه قال إن الرئيسيين اتفقا على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض لشمال شرق سوريا تلبي الاحتياجات الأمنية لكلا البلدين.
  • سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الاتصال: أكد الرئيس ترمب أهمية هزيمة العناصر الإرهابية الباقية في سوريا.
  • ساندرز: اتفق الزعيمان على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حل من خلال التفاوض لشمال شرق سوريا يعالج مخاوفنا الأمنية. كما بحثا المصالح المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وتركيا.
هجوم منبج:
  • الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الأمريكي، مقتل جنديين أمريكيين وموظف مدني في وزارة الدفاع ومتعاقد، فضلا عن إصابة 3 جنود أمريكيين، خلال هجوم منبج، الذي أعلن تنظيم الدولة المسؤولية عنه.
  • ترمب اقترح الأسبوع الماضي إقامة منطقة آمنة، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. وتريد تركيا أن تكون المنطقة الآمنة خالية من الوحدات الكردية.
  • قوات سوريا الديمقراطية قالت يوم الأربعاء إنها مستعدة للمساعدة في إقامة المنطقة الآمنة بعد زيادة المخاوف من أن الانسحاب الأمريكي سيمنح تركيا الفرصة لشن هجوم جديد.
  • في 15 يناير/كانون الثاني الجاري أعلن الرئيس أردوغان، أن تركيا ستنشئ المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
  • بلدة منبج تقع في شمال شرق سوريا وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والمتحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية بعد انتزاعها من قبضة تنظيم الدولة في عام 2016.
  • المدينة أصبحت نقطة توتر رئيسية بعد قرار ترمب سحب القوات الأمريكية والتي يحول وجودها فعليا دون مهاجمة تركيا للقوات الكردية.
  • أنقرة تقول إن وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا منذ عقود على الأراضي التركية.
  • ترمب كان قد حذر تركيا من مغبة مهاجمة الأكراد في سوريا وبدا أنه يهدد بإلحاق الضرر باقتصاد تركيا إذا أقدمت على تلك الخطوة.
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج (رويترز)
الانسحاب الأمريكي:
  • ترمب أربك فريقه للأمن القومي بقرار مفاجئ في 19 ديسمبر/كانون الأول بسحب جميع القوات الأمريكية وقوامها 2000 جندي من سوريا وإعلانه هزيمة تنظيم الدولة هناك.
  • قرار ترمب أثار صدمة داخل الإدارة الأمريكية ولدى حلفائها الدوليين. وأدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس والموفد الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك.

  • وسائل إعلام تركية وأمريكية ذكرت أن ترمب قرر سحب قواته من سوريا أثناء اتصال هاتفي مع أردوغان، مخالفًا نصيحة فريقه للأمن القومي.

  • نواب أمريكيون أعربوا عن قلقهم حول مصير شركاء الولايات المتحدة المتبقين في سوريا، خاصة المقاتلين الأكراد الذي يقاتلون ضد تنظيم الدولة وكذلك الفراغ المحتمل بعد رحيل القوات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات