أردوغان: قرار “آيا صوفيا” حق لنا ولم نكترث لما يقوله الآخرون

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة من جديد، حق سيادي لبلاده، ويأتي تلبية لرغبة الشعب.

وقال أردوغان، في كلمة متلفزة، خلال افتتاح جسر للسيارات بولاية سيعرت جنوب شرقي تركيا “اتخذنا هذا القرار باعتباره حقا لنا، وبناء على رغبة شعبنا من دون اكتراث لما يقوله الآخرون”.

وانتقد الدول الغربية لعدم اتخاذها أية خطوات في مجابهة تنامي الإسلاموفوبيا لديها، قائلا: “الذين لم يتخذوا أي خطوات للحد من معاداة الإسلام في بلدانهم، يهاجمون إرادة تركيا في استخدام حقوقها السيادية”.

وأضاف: “باتخاذنا قرار إعادة آيا صوفيا إلى مسجد، لم نكترث لما يقوله الآخرون، بل ركزنا على ما هو حق لنا، وما يريده شعبنا، كما فعلنا ذلك في سوريا وليبيا وفي عدة مواقف. سنواصل المسير في طريقنا لبناء تركيا القوية والكبيرة”.

وحول مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أردوغان، أن بلاده ستمضي قدما في محاربة كل تنظيم إرهابي يهدد أمن تركيا وشعبها.

وأضاف: “لم نكتفِ بسحق المنظمات الإرهابية، التي تحاول تطويق حدودنا فحسب، بل أنشأنا خطًا أمنيًا عميقًا للغاية في البر والبحر”.

وأكد أردوغان أن تركيا تمضي قدما في تحقيق النمو الاقتصادي، رغم كل العراقيل التي وُضعت أمامها.

وأشار إلى أن استثمارات السنوات القليلة الماضية، في مجالات المواصلات والصحة والطاقة والري وغيرها، تسهم في تحقيق أهداف تركيا لعام 2023.

وبيّن أردوغان أن بعض الدول لا تريد لبلاده تحقيق المنافسة في الأسواق العالمية، مؤكدًا أن تركيا اليوم تختلف عن الأمس، وأنها لم تعد ندًا للبيادق، بل لمن يحرك هذه البيادق.

وألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، أمس الجمعة، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر 1934، القاضي بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.

وأكدت المحكمة الإدارية، أنها درست القضية من حيث التشريعات ذات الصلة، والمحكمة الدستورية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ويعد آيا صوفيا صرحًا فنيًا ومعماريًا، ويقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم لمدة 481 عامًا مسجدًا، قبل أن يحوِّله الرئيس مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

وفي مارس/ آذار 2019، قال الرئيس أردوغان، إن تركيا تخطط لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيًّا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيُسمى مسجدًا.

وأكد أن إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد مطلب يتطلع إليه شعب تركيا والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، قائلًا إن “شعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا”.

وكان أردوغان قد صرَّح لمجلة المجتمع الكويتية، في عددها رقم 1097 الصادر بتاريخ 26 أبريل/نيسان 1994 ، وهو يومها رئيس بلدية إسطنبول، قائلًا “سنعيد الوجه الإسلامي إلى إسطنبول، وسوف يعود آيا صوفيا مسجدا للمسلمين”.

حوار أردوغان مع مجلة المجتمع الكويتية عام 1994 (تويتر)

اقرأ أيضًا:

حكاية 15 قرنًا.. ما قصة “آيا صوفيا” وشراء السلطان محمد الفاتح له؟

شاهد: للمرة الأولى.. رفع الأذان من “آيا صوفيا” بعد عودته مسجدا

آيا صوفيا مسجدا.. كيف وفى أردوغان بوعد قطعه قبل 26 عاما؟

أردوغان يوقع مرسوما تاريخيا بتحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد

أبرز ردود الفعل الدولية بعد قرار تركيا تحويل آيا صوفيا إلى مسجد

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر