أخرج الرسالة وعمر المختار.. مصطفى العقاد عاش أمريكيا بحلم عربي

مصطفى العقاد يتوسط أنتوني كوين"يمين" وعبدالله غيث خلال تصوير فيلم الرسالة عام 1976

قبل 14 عامًا غيّب الموت مخرجًا عربيًا مبدعًا أظهر للعالم عظمة الرسالة المحمدية وبأس حمزة بن عبدالمطلب وأسطورة علي بن أبي طالب، وصلابة أسد الصحراء عمر المختار.. فمن هو مصطفى العقاد؟

العقاد والطريق إلى هوليوود
  • ولد مصطفى العقاد في مدينة حلب وسط سوريا عام 1935 في أسرة متواضعة وفقيرة.
  • عشق السينما وحلم بدراسة الإخراج السينمائي عندما بلغ 18 عامًا، فغادر عام 1954 إلى الولايات المتحدة ليدرس الإخراج في جامعة UCLA بولاية كاليفورنيا، وتخرج منها عام 1958.
  • بدأ مرحلة المعاناة في سوق العمل، إذ رفضت سبعة أستوديوهات ضخمة وجميع محطات التلفزيون ووكالات الإعلان توظيفه، إلى أن استطاع عام 1962 أن يقتحم أبواب هوليوود.
  • عمل مخرجًا ومنتجًا منفذًا وممثلًا، وظل على هذه الحال طيلة 45 عامًا.

“الرسالة” وبلوغ العالمية
  • وبلغ العالمية عام 1976 عندما أخرج فيلم “الرسالة” أول فيلم عربي عالمي عن رسالة الإسلام وصدر بالنسختين العربية “بطولة، عبد الله غيث ومنى واصف”، والإنجليزية “بطولة، أنتوني كوين وإيرين باباس”.
  • الفيلم يتناول حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وواجه العقاد تحديًا كبيرًا في تصوير فيلم لا يرى ولا يسمع فيه المشاهدون صورة أو صوت النبي محمد.
  • في عام 1981 أخرج فيلم “أسد الصحراء- عمر المختار” بالإنجليزية، وتناول فيه بطولة الشعب الليبي ضد الاحتلال الإيطالي تحت قيادة المناضل عمر المختار الذي جسد أنتوني كوين شخصيته، وينتهي الفيلم بإعدامه، وتمت دبلجته باللغة العربية.
  • العقاد هو المنتج المنفذ العالمي الوحيد الذي شارك في جميع سلسلة أفلام الرعب الأمريكية “هالوين” من عام 1978 حتى عام 2002.

https://twitter.com/osacg74/status/1193545448805556232?ref_src=twsrc%5Etfw

تفجيرات الأردن كتبت النهاية
  • في يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005، كان المخرج مصطفى العقاد (70 عامًا) واقفًا عند بهو فندق غراند حياة بالعاصمة الأردنية عمّان، في استقبال ابنته ريما القادمة من بيروت.
  • لكن فتيل المتفجرات كان أسرع إليها منه فلقيت مصرعها على الفور في تفجيرات يُعتقد أنها لتنظيم القاعدة، فيما أصيب العقاد بجروح حرجة في رقبته فقد بسببها الكثير من دمه، نقل على إثرها إلى المستشفى، إلى أن أعلنت وفاته يوم 11 من الشهر ذاته.
  • كان العقاد وصل إلى الأردن لحضور حفل زفاف كان سيقام بعد يوم من وقوع الحادث. وعاد العقاد أخيرًا إلى حضن حلب -التي ظل يحلم كثيرا بالعودة إليها- جثة هامدة محمولًا على الأكتاف.
  • عاش العقاد أمريكيا بحلم عربي، وكانت تجربته السينمائية خير شاهد على ذلك، وكم تمنى أن يجسد ملحمة القائد صلاح الدين الأيوبي مع الحروب الصليبية.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر