آخرها تصفية “تشكيل عصابي” 5 روايات متناقضة لمقتل ريجيني

آخرها تصفية “تشكيل عصابي” 5 روايات متناقضة لمقتل ريجيني

جاء إعلان وزارة الداخلية المصرية عن مقتل أعضاء تشكيل عصابي “تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه” وذلك بعد قرابة شهرين على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ليطرح سيناريو هو الخامس على التوالي لتبرير مقتل الشاب الذي وجدت جثته في على طريق صحراوي على حدود العاصمة المصرية .

بيان وزارة الداخلية الأخير والذي أكد أن فرقة خاصة قتلت أفراد التشكيل العصابي  المزعوم اقترن إلى جانب صور لمجموعة من القتلى داخل سيارة أجرة، بينما قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن القتلى هم مجموعة من سائقي الأجرة بمنطقة العاشر من رمضان على حد وصفهم .

روايات تبرير مقتل الطالب الإيطالي بدأت بعد أيام قليلة من العثور على جثته بتصريح من اللواء علاء عزمي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة في الرابع من فبراير / شباط والذي أكد أن وفاة ريجيني نتجت عن حادث سير .

لكن رواية الحادث لم تصمد طويلا خاصة بعد ان أظهر تشريح الطب الشرعي آثار تعذيب بجسد الطالب الإيطالي فلجأت بعض المصادر الأمنية إلى الترويج بأن الحادث جاء بهدف سرقة المجني عليه، بعدها بعدة أيام خرج مصدر أمني يتحدث عن فحص كاميرات المراقبة بمحطة مترو الأنفاق القريبة من منزل الشاب الذي كان يقيم فيه حيث ادعى ذلك المصدر أنه تم تسجيل إحدى الكاميرات لوجود ريجيني بصحبة أحد أصدقائه يوم اختفائه في الخامس والعشرين من يناير الماضي .

مع وصول فريق التحقيق الإيطالي إلى القاهرة نهاية شهر فبراير الماضي أعلنت مصادر أمنية أخرى أن النيابة العامة المصرية انتهت من تفريغ الكاميرات المحيطة بمحطة المترو القريبة من منزل ريجيني لكنها لم تعثر على أي أثر له لتنفي مزاعم المصدر السابق .

وفي الثالث عشر من مارس الجاري قال شخص يدعى محمد فوزى استضافته فضائية صدى البلد المحلية وادعى أنه شاهد الشاب الإيطالي خلف القنصلية الإيطالية، حيث كان يتشاجر مع شاب إيطالي آخر على حد وصفه لكن تحريات النيابة أثبتت بعد ذلك كذب ادعاءه وأثبتت تواجده بمنطقة السادس من أكتوبر في نفس التوقيت الذي ادعى فيه تواجده بالقرب من السفارة الإيطالية بوسط القاهرة .

محاولات النظام المصري سواء من خلال المصادر الأمنية، أو من خلال إعلامه الترويج لسيناريوهات مختلفة استبعدت جميعها تورط الأجهزة الأمنية في اختطاف الشاب وقتله تحت وطأة التعذيب وصلت إلى اتهام الضحية بالشذوذ الجنسي، وادعاء تورطه مع مجموعة من الشاذين الذين قاموا بقتله .

ورغم الروايات الإعلامية والأمنية المختلفة التي تحاول إبعاد أصابع الاتهام عن الأجهزة الأمنية فقد نشرت العديد من وكالات الأنباء العالمية والصحف الأجنبية تقارير تشير إلى تورط وزارة الداخلية المصرية في مقتل الشاب الإيطالي خاصة أنه كان يعمل على كتابة سلسلة من المقالات بإحدى الصحف الإيطالية يرصد خلالها أوضاع العمال المصريين . 

المصدر : الجزيرة مباشر