حوار مباشر

شاهد.. سعد الدين إبراهيم: أخشى على السيسي من النهاية التراجيدية للسادات

قال أستاذ علم الإجتماع السياسي “سعد الدين إبراهيم” إن تعديل الدستور في مصر محاولة للتزلف للسيسي وهو ما حدث في نهاية عهد السادات وكانت النهاية تراجيدية.

قال سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه يعارض مطالبة بعض أعضاء مجلس النواب بتعديل الدستور المصري لمد فترة الرئاسة الحالية والسماح للرئيس عبد الفتاح السيسي بالبقاء في الحكم لمدد متتالية.

واعتبر إبراهيم في حوار خاص لموقع الجزيرة مباشر هذه المطالبة بمثابة “نفاق” ومحاولة للتزلف للسيسي، مشبها تلك التعديلات بما حدث في عهد السادات، مضيفا “أرجو ألا تكون النهاية تراجيدية”، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل لم يستفد بالتعديل الذي يسمح بالترشح لفترات رئاسية متعددة بعد اغتياله بل كان الرئيس المخلوع حسني مبارك هو المستفيد، وكانت نهاية الأخير سيئة، مستطردا “نقول للمتزلفين والمنافقين توقفوا عن هذا النفاق واحترموا الإرادة الشعبية”.

وفيما يخص قرار الإدارة الأمريكية تجميد جزء من المعونة لمصر، قال إبراهيم “من اتخذ قرار تجميد جزء من المعونة الأمريكية لمصر هو الكونغرس لأن به لوبي قوي مع حقوق الإنسان، وبسبب وجود آلاف المعتقلين في مصر بدون محاكمات، والكونغرس يستجيب للمنظمات الحقوقية لأنه مختلف عن البيت الأبيض”.

وأضاف أنه في غياب الشفافية فإن أرقام المعتقلين تتراوح بين 4000 على أقل تقدير و40 ألفا على أقصى تقدير، بالإضافة إلى ظاهرة الاختفاء القسري التي تقول تقارير غير رسمية إن بعض المختفين قسريا ماتوا تحت التعذيب.

وأكد إبراهيم أن قانون المنظمات غير الحكومية يقلق جميع العاملين في المجتمع المدني المصري واصفا إياه ب”السيء”.

المصدر : الجزيرة مباشر