عبدالله الشريف: قبل أن تبدأ الزيارة انتهت

يطرقون الأبواب لطلب المال.. يحملون الألم مع بعض الطعام.. يقطعون طريقًا صعب الوصول ويقفون ساعات في الانتظار.. وتُهان فيهم كرامة الإنسان بلا اعتذار.. وحين يبدأ اللقاء ينتهي فوراً بلا أعذار. إنها حكاية “أهالي المعتقلين”، ذلك الوجع الذي تحمله 50 ألف أسرة مصرية، يُسجن خيرة أبنائها من طلاب كليات القمة بين مهندسين وأطباء، ولا يعلم بحالهم […]

يطرقون الأبواب لطلب المال.. يحملون الألم مع بعض الطعام.. يقطعون طريقًا صعب الوصول ويقفون ساعات في الانتظار.. وتُهان فيهم كرامة الإنسان بلا اعتذار.. وحين يبدأ اللقاء ينتهي فوراً بلا أعذار.

إنها حكاية “أهالي المعتقلين”، ذلك الوجع الذي تحمله 50 ألف أسرة مصرية، يُسجن خيرة أبنائها من طلاب كليات القمة بين مهندسين وأطباء، ولا يعلم بحالهم أحد إلا الله، فبعد كل تعاطف وتضامن، يبسط الليل ستائره وينام الناس ويبقى هؤلاء بلا نوم يفكرون متى يتغير الحال؟

هذا ما أثاره الفنان المصري الساخر، عبد الله الشريف، في حلقة جديدة على موقع “يوتيوب”  خرجت على غير المعتاد من الحالة الساخرة إلى حالة إنسانية تتلخص في كلمة واحدة “الزيارة”، مطالبًا المصريين بدعم أسر المعتقلين ماديًا ومعنويا في كل المحافظات.

وبدأ الشريف حلقته بسرد المجهود الضخم الذي يبذله طوال يوم كامل لكي يُسجل حلقته -التي لا تتعدى بضع دقائق- جاهزة إلى الجمهور، وكذلك حال أهالي المعتقلين الذين لا يعرف أحد مدى معاناتهم في كل زيارة إلى السجون والتي يضيع فيها اليوم بالكامل مع الإرهاق البدني والنفسي من أجل لقاء مدته لا تتعدى بضع دقائق!

ثم حكي الشريف سيناريو رحلة العذاب المتلخصة في “وجع الزيارة”، ثم تساءل: “ماذا بعد التعاطف والتضامن؟، مؤكدًا أنه واجب على كل مصري البحث عن أسر المعتقلين من كافة المحافظات ومساعدتهم بالمال، والذين ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى  “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر