وصايا كونتي السبع التي حسمت البريميرليغ

  1. لا شك أن ما حققه الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي من الفوز بلقب الدوري للمرة السادسة في تاريخ النادي يعد إنجازا تاريخيا يحسب له وللنادي الإنجليزي لكن السؤال الأهم كيف حقق كونتي هذا وهل سينجح في الحفاظ عليه الموسم المقبل هذا ما سنستعرضه سويا في السطور القادمة

1- جميع اللاعبين جاهزون

الجملة الأكثر تكرارا في مؤتمرات كونتي الصحفية، الجملة التي تدل على تفوق تشيلسي علي كل منافسيه في الإعداد البدني للفريق، فتوتنهام غاب عنه روز بسبب إصابة في الركبة كذلك فقد كين مرتين كل مرة تخطت فترة غيابه الشهر ونصف بسبب الإصابة.

كذلك ليفربول الذي فقد كوتينيو ولالانا لمدة شهرين ونصف وهندرسون وماني لنهاية الموسم، والسيتي الذي فقد أجويرو فترات متقطعة كذلك الغياب الدائم لكومباني وإصابة خيسوس المهاجم الشاب.

لكن كم مرة غاب هازارد أو كوستا  بسبب الإصابة ؟ الإجابة أن فريق تشيلسي لم يصاب منه أحد طوال الموسم تقريبا.

٢- المرونة

بدأ تشيلسي الموسم بداية مهزوزة لم تكن تنبئ بفريق يفوز باللقب في النهاية لكن مرونة كونتي التكتيكية جعلته ينتقل من ٤-٤-٢ إلي ٣-٤-٣ فورا بعد الهزيمة بثلاثية من أرسنال، العناد هنا كان قد يكلفه الكثير لأن قلوب دفاع مثل كاهيل وديفيد لويز لا يستطيعون إغلاق العمق جيدا ويحتاجون إلي ثالث لتغطية المساحات الشاغرة.

٣- الكل مهم

لم يصنف كونتي لاعبيه كلاعبين أساسيين ولاعبين بدلاء وقرر حتي الاستفادة من لاعبين كان يظن الجميع أن مسيرتهم قد انتهت مع البلوز مثل فيكتور موزيس الذي حوله كونتي من جناح أقل من المتوسط إلي ظهير جناح ممتاز علي الجهة اليمنى مستغلا سرعته وقوته البدنية .

كذلك رغم اعتماد كونتي علي كانتي وماتيتش بصفة أساسية لم يمنعه ذلك من إشراك فابريجاس في كثير من المباريات بل وحسمها، كذلك ويليان وبيدرو علي الجناح الأيمن بالتبادل، حتي باتشواي المهاجم البديل لكوستا فقد شارك في عدد قليل جدا من المباريات ، ولكنه في أول لقاءين ساهم بصفة أساسية بجمع ست نقاط ربما كانت لتؤثر علي المحصلة النهائية للموسم.

٤- الصغار أولا

الكل يسخر من ليفربول هذا العام لأنه لم يخسر ولا مباراة أمام الأندية العشرة الأولي علي جدول الترتيب ورغم ذلك مازال يعاني للصعود لدوري أبطال أوروبا.

ذلك لأن ليفربول خسر الكثير من النقاط أمام أندية النصف الثاني من الجدول وحتي أمام أندية في منطقة الهبوط ، لذلك أصبح الفوز في مباريات القمة بلا قيمة لكن تشيلسي رغم خسارته أمام أرسنال و ليفربول و مانشستر يونايتد فقد حسم اللقب بكل سهولة لأن تجميع النقاط من مباريات الفرق الصغيرة هو الفارق في النهاية لأن كل الأندية الكبيرة تفوز وتخسر في مباريات القمة.

٥- السيطرة دون مشاكل

استلم كونتي فريقا مثقلا بالمشاكل والخلافات التي أدت لاحتلاله مركز متأخر في جدول الترتيب وإقالة المدرب الأسطوري جوزيه مورينيو لخلافاته مع هازارد وكوستا وغيرهم.

فأتى كونتي ليري النسخة الأسوأ من هازارد من حيث المستوي الفني والبدني، ولكنه أعاده ليصبح واحدا من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي مرة أخري.

كذلك كوستا الذي أدي بشكل رائع في نصف الموسم الأول وحسم مباريات عديدة بمهارات فردية ولكن سرعان ما فقد تركيزه بسبب رغبته في الرحيل للاحتراف بالدوري الصيني وتلقي مرتب خرافي.

درس في كيفية التحكم والسيطرة قدمه كونتي في ذلك الموقف حيث عاقب كوستا بمنعه من لعب مباراة واحدة دون أن يصرح في الإعلام بالسبب الحقيقي وادعي أن السبب بدني، كذلك أقنعه بالبقاء لنهاية الموسم ثم للذهاب أينما شاء في موقف لو تعامل معه كونتي بأسلوب خاطئ لربما خسر كوستا والدوري معا.

التعامل مع لاعب بحجم سيسك فابريجاس وإقناعه بدوره الجديد في الفريق ليس بالشيء السهل، كذلك تحجيم المشاكل التي كانت من الممكن أن تشتعل بسبب جلوس جون تيري احتياطيا هذا بالإضافة للتعامل مع المدربين الآخرين وتجنب المشاكل معهم وعدم افتعال المشاكل في الموسم الأول له في إنجلترا كان ذكاءً كبيرا حتي لا يكسب أعداءً من أول يوم وكي لا يضع رقبته تحت مقصلة الصحافة الإنجليزية التي لا ترحم.

٦- سيزار أزبليكويتا

الكل مدح دور كانتي في تحقيق تشيلسي اللقب والكل تناسي دور أزبليكويتا​، سيزار الذي يلعب كالجندي قلما يخطئ ودائم النجاح في المهمات، لا إصابات، لا أعذار ولا مستوي سيء، ويلعب في كل مراكز خط الدفاع.

أزبليكويتا لعب كل الدقائق في كل المباريات في الدورى هذا الموسم، فريق من ١١  أزبليكويتا قد يفوز بكل شيء.

٧- الجرينتا

بغض النظر عن كثرة  الاستخدام الخاطئ للكلمة ولكن الروح القتالية مهمة فعلا في أي منافسة خصوصا عندما يشعر اللاعبين بيأس أو بغرور وثقة في الفوز.

كونتي لا يهدأ علي الخط، يكاد يجري أكثر من اللاعبين نفسهم ولا يتوقف عن الصراخ، قد يجد البعض ذلك شخصية كونتي الطبيعية  في حين يتهمه الكثيرون بالتصنع ولكن الواقع أن كل هذا الجنون علي الخط يجعل اللاعبين يشعرون وكأن المدرب يلعب معهم وليس بمعزل عما يشعرون.

 

 

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها