ساعات قليلة وتنطلق المباراة المنتظرة في نهائي البطولة الأهم للأندية على مستوى العالم وذلك عندما يتقابل فريقا ريال مدريد ويوفنتوس في المباراة النهائية بدوري أبطال أوربا المقرر إقامتها السبت على ملعب الميلينيوم بمدينة كارديف بويلز وبهذه المناسبة سنلقي الضوء على أهم النقاط الخاصة بتلك المواجهة الكبيرة .
- أكثر من إنجاز
سيدخل كلا الفريقين المباراة وعينهما على تحقيق أكثر من إنجاز، فالأمر معهما لا يتوقف فقط عند تحقيق اللقب، فبالإضافة إلى تربع الفائز على عرش القارة الأوربية سنجد أن الفريق الإسباني يسعى إلى إضافة أرقام قياسية جديدة لأرقامه التي لا حصر لها في البطولة، ففي حال فوزه بها سيكون هو أول فريق في تاريخ البطولة يحصد اللقب مرتين متتاليتن بمسماها الحديث، فلم يسبق لأي فريق أن حقق هذا الإنجاز من قبل، كما أن عينه ستكون على تحقيق الثنائية بعد فوزه مؤخرًا بلقب الليغا وإذا حدث ذلك فستكون هي المرة الأولى له منذ عام 1958 .
أما على الجانب الأخر فسيدخل فريق السيدة العجوز المباراة وعينه أولًا على لقب البطولة التي استعصت عليه كثيرًا، فبالرغم من وصوله للنهائي في ثماني مرات من قبل فإنه لم يحظ بشرف رفع الكأس إلا في مرتين فقط، أما الإنجاز الأخر الذي سيسعى يوفنتوس إليه فهو تحقيق الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه، فقد أنهى الفريق الموسم المحلي بالفوز بلقبي الدوري والكأس وبالتالي فإن الدفعة المعنوية لدى لاعبي الفريق ستكون قوية جدا من أجل هذا الإنجاز التاريخي.
- أبرز الأوراق الرابحة
بالطبع كلنا يعرف أن الفريقين يملكان ترسانة قوية من النجوم الكبار في تشكيلة كل منهما، ولكن يبقى عند كل فريق دائمًا أوراقا رابحة تتمثل في عدد معين من اللاعبين يمتد تأثيرهم إلى باقي زملائهم في الفريق.
بالطبع السلاح الأول لريال مدريد سيكون الهداف التاريخي للبطولة كريستيانو رونالدو، والذي سبق له من قبل أن أحرز 5 أهداف في مرمى اليوفي، وبالتالي سيكون أمامه الكثير ليقدمه حتى يجد ثغرات في دفاع اليوفي الصلد ومن ورائهم حارسهم العملاق بوفون. الورقة الثانية تتمثل في الظهير الأيسر مارسيلو والذي قد يُعاب عليه مردوده الدفاعي ولكن ما يساهم به على المستوى الهجومي يجعله أبرز مفاتيح لعب الفريق. الورقة الثالثة تتمثل في خط ثلاثي وسط الفريق (لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس) فالتماسك والتناغم الذي بينهم سيكون العامل الأول للسيطرة على مجريات اللعب. وفي النهاية لا ننسى بالطبع رأس راموس الذهبية.
أما يوفنتوس، فالبداية من عند حراسة المرمى حيث يملك الفريق حارسًا عملاقا هو جانلويجي بوفون فهذا الحارس الأسطوري كلما تقدم في السن كلما كبر في مستواه الذي يصعب معه هزيمته، وكما أشرنا من قبل إلى ثلاثي وسط الريال فهنا أيضًا ثلاثي ولكن في خط الدفاع (جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي) فلا يوجد كلمة تعبر عن قوتهم وتماسكهم سوى أن الفريق لم يستقبل طوال البطولة سوى 3 أهداف فقط، ويوجد أيضًا داني ألفيس كورقة مهمة بمساهماته الهجومية التي يقدمها ومعه أيضا كل من باولو ديبالا جوهرة الفريق الحالية وهدافهم غونزالو هيغواين.
- التشكيل المتوقع
من المحتمل ألا يقوم زين الدين زيدان وماسمليانو أليغري بأية تغييرات مفاجئة في تشكيلتهما للمباراة، فبالنظر إلى المباريات الأخيرة وعدد اللاعبين المتوقع استبعادهم وقائمة المصابين كداني كارفخال أو العائدين من الإصابة كغاريث بيل من جانب ريال مدريد فقد اتفقت العديد من التقارير بأن زيزو سوف يعتمد على المتألق إيسكو أساسيًا في حين سيتواجد البرازيلي دانيلو على الجانب الأيمن.
أما بالنسبة لليوفينتوس فإن الفريق الإيطالي لا يعاني من أية غيابات مهمة سواء بالإيقاف أو الإصابات ولذلك فإن جميع الخيارات سوف تكون متاحة أمام أليجري من أجل تأمين مرماه أمام هجمات الخصم.
ويتوقع أن يكون تشكيل الريال كالتالي:-
حراسة المرمى (نافاس)
خط الدفاع (مارسيلو – راموس – فاران – دانيلو)
خط الوسط (كروس – كاسيميرو – مودريتش)
خط الهجوم (إيسكو – رونالدو – بنزيمة)
أمام تشيكل يوفنتوس فيتوقع أن يكون كالتالي:-
حراسة المرمى (بوفون)
خط الدفاع (كيليني – بونوتشي – بارزالي)
خط الوسط (ساندرو – بيانتش – خضيرة – ألفيس)
خط الهجوم (ماندزوكيتش– ديبالا– هيغواين)
- إحصائيات الفريقين
من الواضح أن أرقام الفريقين على المستويين الدفاعي والهجومي تتنساب عكسيًا، فتألق الريال في الهجوم يقابله تألق اليوفي في الدفاع والعكس صحيح، ولهذا جاءت أرقامهما متباينة فنجد أن ريال مدريد أحرز 32 هدفا بينما استقبل مرماه 17 هدفا، في حين أن يوفنتوس سجل 21 هدفا بينما استقبل مرماه ثلاثة أهداف فقط، ولو جئنا لإجمالي التسديدات فسنجد أن الريال لديه 226 تسديدة، بينما يوفنتوس 169 تسديدة، وبالنسبة لحراس المرمى فنجد ان نافاس تصدى ل 37 تسديدة بينما تصدى بوفون لـ23 تسدية ونسبة الاستحواذ كانت متعادلة للفريقين بنسبة 53 %، إذن المباراة ستكون معركة حربية بين الفريقين سيكون المستفيد منها بالطبع هو جمهور كرة القدم.
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها