ماهر الكومي يكتب:هل حقّاً الخليل تقاتل وحدها !

كل ما يحدث في مدينة الخليل من قتل ومجازر وعربة للمستوطنين , هو ضمن مخطط حكومي صهيوني لإفراغ المدينة من سكانها ؛ لتعزيز الاحتلال والاستيطان .يتبع

  ماهر الكومي / مدون فلسطيني

دولة الاحتلال أصبحت تتعمد التفرد بكل مدينة فلسطينية لوحدها , هذا ما حدث عندما قتلت واعتقلت ونكلت بمدينة القدس والمسجد الأقصى , فحاولت تحييد باقي المدن الفلسطينية , وأيضا عندما ضربت غزة , حيدت الضفة والقدس , والآن هي تستفرد بالخليل تقتل وتستبيح وتعتقل وتحاول تحييد باقي المدن الفلسطينية .

على الرغم من أن الأحداث في باقي المدن مستمرة , إلا أن وتيرة استهداف الخليل على أشدها .

 
مدينة الخليل في تماس مباشر مع المستوطنين ،  و تُعَد مركزاً لبعض المتطرفين من المستوطنين , و يوجد في الخليل مستوطنات وبؤر استيطانية ,>

هؤلاء المستوطنون هم الأشد حقدا على الفلسطينيين ؛ لذلك فان غالبية عمليات القتل قام بها مستوطنون على مرأى من جنود الاحتلال .

 وغالبية هذه المستوطنات قريبة جدا من منازل سكان المدينة , حتى أن بعض هذه البؤر الاستيطانية فوق منازل بعض المواطنين , أو فوق الشوارع التي يمر منها السكان , مثل شارع الشهداء . 

وهؤلاء المستوطنون هم الأشد حقدا على الفلسطينيين ؛ لذلك فان غالبية عمليات القتل قام بها مستوطنون على مرأى من جنود الاحتلال .

 

المستوطنون اليهود في الخليل يعتبرون ما يقومون به من عمليات قتل , هو ثأر لأجدادهم , إذ يدعون أن أجدادهم  تعرضوا  لمذبحة في الخليل عام 1929م , والتي راح ضحيتها 67 يهوديا , وكل مستوطنات الخليل تم إنشاؤها ردا على ضحايا هذه المجزرة كما يزعمون , على الرغم من أن بعض الكتاب اليهود برئوا العرب منها .

الهدف من عمليات الإعدام المتكررة في شوارع مدينة الخليل  هو محاولة لإفراغ المدينة من ساكنيها , خاصة في المناطق التي يتركز فيها تجمعات للمستوطنين , مثل منطقة تل الرميدة والمنطقة الجنوبية والبلدة القديمة ومنطقة المسجد الإبراهيمي و” الدبويا ” نظراً للأهمية الدينية لها عند المستوطنين .

كل ما يحدث في مدينة الخليل من قتل ومجازر وعربة للمستوطنين , هو ضمن مخطط حكومي صهيوني لإفراغ المدينة من سكانها ؛ لتعزيز الاحتلال والاستيطان

إذ يعتبرونها ثاني مدينة مقدَّسة في أرض فلسطين بعد القدس الشريف ؛ لذلك فان الحكومات الصهيونية المتعاقبة اليمنية منها أو اليسارية حرصت على  الاستمرار في تغذية أحلام المستوطنين الاستيطانية بالبقاء في الخليل , ودغدغة هواجسهم الأمنية بالاستمرار في تسليحهم لمواجهة الفلسطينيين بالإضافة إلى أن المستوطنات في الخليل وخاصة” كريات أربع” أصبحت ساحة للدعاية الانتخابية للأحزاب الصهيونية .

كل ما يحدث في مدينة الخليل من قتل ومجازر وعربة للمستوطنين , هو ضمن مخطط حكومي صهيوني لإفراغ المدينة من سكانها ؛ لتعزيز الاحتلال والاستيطان وإيصال رسالة خوف للشعب الفلسطيني .

 ماهر الكومي

مدون فلسطيني

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها