نعم فلنمزق كتاب التاريخ … وكتاب الجغرافيا… وكتاب الدين!
ماذا ترانا سنكتب في كتاب التاريخ بعد سنوات؟ ضاعت العراق … قُتلت الشام … سُرقت مصر … دُمرت ليبيا … حُرقت اليمن … وحوصرت قطر؟!!
أي عار سيدرسه الأجيال … وأي خيبة سيكتبها المؤرخون وأي هزيمة سيتشفى بها الأعداء!!
ماذا عن كتاب الجغرافيا؟! قسمنا السيدان سايكس وبيكو منذ مئة عام وآمنا بالتقسيم، رسما لنا حدودنا وقلنا سمعا وطاعة… وعشنا بسلام إلى أجل مسمى … وحين حان الأجل قسمنا أنفسنا بأنفسنا بعد قرن من زمن.
كتاب الدين ليس بمعزل عن التمزق … فالجهاد إرهاب ونسينا أن إرهاب العدو واجب شرعي “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
أما قول الحق فضلال وخروج على ولي الأمر… ونسينا أن أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر!
العدو لم يعد اليهود لأننا نسينا أن ” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”.. بل العدو من يعاديهم ومن يقاومهم!!!!
أما رجال “الدين” ففي كل وادٍ يهيمون.. شيوخ السلطان.. وشيوخ الفضائيات.. اشتروا دينهم بدنياهم ونسوا يوما يرجعون فيه إلى الله!
أجيال أمة اقرأ … أرجوا ألا تقرأي.. فتاريخك عظيم ونحن أقزام … ودولتك شاسعة موحدة ونحن ممزقون… ودينك نقي ونحن ملوثون!
فسلام يا خير أمة أخرجت للناس!!
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها