عبد الله مصطفي يكتب: أيها السادس من آيار شهداؤنا كالأمطار

ايها السادس من آيار ..شهداؤنا كالأمطار ..دماؤنا كالأنهار ..كالبحار..فكيف يكون عيد شهيدنا السوري ياربنا الجبار؟. يتبع

أيها السادس من آيار ..
شهداؤنا كالأمطار ..
دماؤنا كالأنهار ..كالبحار..
فكيف يكون عيد شهيدنا السوري
ياربنا الجبار ؟!!!!
من ذا الذي يكافؤ بذل الكريم
دمه ..أنحن البشر عصبة الأشرار ؟!
من سواك يقدر شهيدنا العاشق
حق قدره ياربنا القادر الجبار .
أيا..أيها السادس من آيار
لك في كل عام عيد للشهيد
ولنا في كل ساعة عريس يزف
لجنة الواحد الغفار .
أيها السادس من آيار
هل بقي في كفك قمح نصافحه
وفي أكفنا مطر مالح
ونار !..
أنى نظرت تجد دمعة طفل
تتدثر الحلم تحت أنقاض
وأحجار ..
أبناء وآباء وأجداد
وأديم الأرض
معطر
بالأجساد والأكباد
معتق
بالنور ..والنار
مفروش
بماء الورد الأحمر  والغار
وماء وجه الإنسان المسكوب
على صخرة الصمت
والعار …
كل شهيد وسورية بخير
تحيا
حياة أخرى  . 
لوطن أبدي أحلى .
من سندس واستبرق
ونضار ..
نحن الأموات المتعفنون
والشهداء أحياء يرزقون
لهم البشرى
والخلود والمجد
ولنا إن بقينا أمواتآ
العار ..
أمام ركبتيك سورية
يلملم التاريخ جراحه
ويحمل عكازه القديم ويرحل
في صمت واستحياء
يعتذر منك بلطف
فاقبلي الأعذار .
          

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الله مصطفي

مدون وكاتب سوري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها