طفلة سورية ..

دامعة العينين .. ترقب الأفق البعيد ..
رحلت تاركة وراءها وطناً كان برائحة الياسمين ..
وأحبة لم يمكنها الركام من أن تلقي عليهم نظرة الوداع الأخير..
يطاردها البرد والجوع .. وثلة من الجنود الآثمين ..
وقبل أن تعبر اخترقت رصاصاتهم جسدها النحيل ..
فاضت روحها وبقي الدم على الأرض .. لم تتشربه ..
في حين استرخصه كثير من المتوحشين ؛ أديب ، فنان ، إعلامي .. وبعض المثقفين ..
أبوا إلا المشاركة في قتلها .. ولو بعد حين .. 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها