سندة بويحيى تكتب : #اغيثوا _العرب

حلب تحترق لتبعث من جديد،حلب تذود عن نفسها بدماء رجالها و أطفالها و نسائها و أشلائهم كي لا تنتهك. أرواح تصعد إلى السّماء لتشهد الله على ضحكات الصّمت السّاخر.يتبع

كان يلزمنا قلوبا أكبر كي تتّسع لكلّ هذا الأسى” إبراهيم نصر الله  #حلب_تحترق #أغيثوا_ حلب وسمين يتيمين على مواقع التواصل الإجتماعي، إتخذهما من لا حيلة لهم سوى الكلام، مثلي. وسيلة للصراخ و الإستصراخ أن كفّي ألسنة نيرانك عن خضرة فلذات أكباد الشّام أيّتها الشياطين الرجيمة، أن استفيقي أيّتها الضمائر الميّتة.

إنّ حلب تحترق لتبعث من جديد، فكذلك يولد النّجم في السّماء، حلب تذود عن نفسها بدماء رجالها و أطفالها و نسائها و أشلائهم كي لا تنتهك. أرواح تصعد إلى السّماء لتشهد الله على ضحكات الصّمت السّاخر، صمتنا أمام وحل العار الذي نتخبط فيه، عارنا.

لا شيء يصرع الطغاة السفّاحين أكثر من صرخات الأطفال الذين يذبحون و يشرّدون و لا شيء يعمي أعينهم و قلوبهم أكثر من رماد الأوطان التي  تحرق.

 كان يمكن أن تهبّ الشعوب العربية لنصرة من مسّهم الضّر من إخوانهم، كان يمكن أن تغصّ الشوارع بالمظاهرات و تصرخ الحشود في صوت واحد ” الغضب السّاطع آت”، كان يمكن أن نغضب و نعربد و لكن، وا ذلاّه… وا ذلاّه بموت العروبة.

وا ذلاّه بقلوب كفرت بدم يجري في أوردتها حتى يبست فصارت كالحجر. كالحجر في قسوته ، كالحجر في خذلانه. كالحجر في سقوطه.

لقد فقدوا هويّتهم و ذاكرتهم منذ قطّعوا أوصالهم و مزّقوها بأيديهم فراحوا يتّخذون لأنفسهم شيعا و مذاهب تنصّ على تقديس الغريب و اتخاذه مولى لهم  وإن ذلّهم و سفك دماءهم.

فقدوا ذاكرتهم فبكوا لخدش الغريب و تناوحوا أن نحن باريس، نحن شارلي، نحن بلجيكا، نحن أذلاّء، نحن جبناء… دنّسوا باللؤم و العار عرضهم و رفعوا أمام الغريب راية جبنهم .

سندس بويحيي
مدونة تونسية

Twitter: @sindounet

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها