الاختبارات على الأبواب!!

من المهم والواجب علينا جميعا في هذا الشأن أن نقدم لطلابنا وطالباتنا بعض النصائح والتوجيهات التي يمكن من خلالها الاستعداد الجيد للاختبارات والتغلب على كافة أشكال القلق والتوتر.

أيام قليلة وتبدأ الاختبارات والتقييمات النهائية للطلاب بمختلف المدارس، ولا شك أن الكثيرين ممن ينظرون إلى فترة الاختبارات والتقييمات على أنها فترة قلق وتوتر وضغط نفسي وعبء ذهني وعقلي وبدني كبير لدى العديد من الطلاب؛ فالكثير من الطلاب والطالبات يعيشون أوقاتا من الخوف والقلق خلال فترة الاختبارات وما يسبقها من أيام قليلة.

ويظهر لنا هذا القلق الذي يصاب به الطلاب من خلال شعورهم بالخوف والحذر والتوتر وعدم الارتياح أثناء فترة الاختبارات والأيام القليلة التي تسبقها، ويعبر قلق الاختبارات عن حالة نفسية انفعالية يمر بها الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات والتقييمات النهائية تتمثل في الخوف من عدم النجاح وتحقيق معدلات عالية أو الحصول على درجات أو نسب معينة.

ولا شك أن خبرات الطلاب السابقة بخصوص الاختبارات وعمليات التقييم وما يرتبط بها من أمور أخرى قد تؤثر سلبا على الحالة النفسية للطلاب والطالبات، ونتيجة لتنامي وتزايد قلق الاختبارات لدى بعض الطلاب والطالبات فإنهم قد يضطرون إلى الغياب أثناء الاختبارات وعدم الذهاب لمدارسهم، ويعد ذلك من الوسائل والحيل الدفاعية التي قد يستخدمها البعض للهروب من هذا القلق وذاك التوتر الرهيب.

وعلى الرغم من خطورة القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسمانية لدى الطلاب والطالبات أثناء فترة الاختبارات نجد أنفسنا جميعا نتفق على أهمية الاختبارات كأسلوب من أساليب تقويم العملية التعليمية وتحديد مستويات الطلاب الأكاديمية والعلمية والتحصيلية من أجل الحكم على مستوياتهم واتخاذ القرارات المناسبة حيال ذلك بما يضمن استمرارية تقدمهم في العملية التعليمية بصورة متوازنة وسليمة، ولذلك من المهم والواجب علينا جميعا في هذا الشأن أن نقدم لطلابنا وطالباتنا بعض النصائح والتوجيهات التي يمكن من خلالها الاستعداد الجيد للاختبارات والتغلب على كافة أشكال القلق والتوتر المرتبطة بها، ومن هذه النصائح والتوجيهات:

أولا: استحضار النية للعمل الجاد والإخلاص فيه والسعي نحو النجاح لإفادة النفس والأهل والمجتمع بأسره.

ثانيا: يجب على الطلاب والطالبات الانتهاء من مراجعة كافة المقررات المطلوب دراستها وإتقانها، والعمل على فهم النقاط الصعبة أو غير المفهومة أو الغريبة بالنسبة لهم.

ثالثا: من المهم أن يضع الطلاب لأنفسهم جدولا زمنيا للمذاكرة والمراجعة، وأن يحددوا أهدافا يتوجب عليهم تحقيقهـا وإنجازها يوميا.

رابعا: يجب على الطلاب والطالبات الانتباه الجيد والدائم لجدول الاختبارات ووضع نسخة أو صورة منه على مكاتبهم أو في حجراتهم أو في أي مكان ظاهر لهم في البيت.

خامسا: من المفيد هنا أن يضع الطلاب مذكرات وملخصات دقيقـة ومركزة ومحكمة ومتميزة للاطلاع عليهـا عند المراجعة.

ويجدر بنا أن نذكر أن المذكرات المطبوعة والمعدة سلفا يصعب حفظها؛ لأنها تتسم بنمط وشكل واحد، وذلك على عكس المذكرات التي يعدها الطالب بنفسه ويحرص على جعلها متميزة في كل صفحة من صفحاتها من خلال استخدام أقلام ملونة أو جداول ورسومات توضيحية أو وضع خطوط معينة تحت الأفكار المهمة.

فمن شأن هذه المذكرات أن تساعد الطالب على استدعاء المعلومات التي ترتبط في ذهنه بعدّة أشياء كمكانها وموقعها والخط الذي سُجلت به وهكذا.. إلخ.

سادسا: اجلس الجلسة الصحيحة؛ فالجلسة الصحيحة التي تجلسها وأنت تذاكر أو تجيب عن الأسئلة لها أثر كبير في درجة الفهم والتركيز.

سابعا: لا تتسمَّر أمام سؤال ما وتظل عاجزًا عن التقدم للأمام فالوقت يمضي سريعا والمحاولة أفضل من لا شيء.

ثامنا: إذا استصعب عليك أمر في أثناء المذاكرة أو الاختبار لا تنس هذا الدعـاء (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزَنَ إذا شئت سهلاً).

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها