7 لحظات رائعة رسمت ملامح موسم استثنائي

يبدو أن هذا الموسم سيظل في الأذهان لفترة طويلة فالأحداث التي مر بها  جعلته استثنائيًا فما بين شجاعة ليستر في تجربته الأولى بدوري الأبطال وريمونتادا برشلونة المجنونة ومغامرة لايبزيج الجديدة سنرصد لكم أهم سبع محطات رسمت لنا ذلك الموسم الطويل والذي كان صعبًا على البعض ورائعًا عند البعض الآخر. 

موناكو يأتي من بعيد

البداية هناك من فرنسا فالأمور منذ البداية كانت تبدو كما هو الحال في السنوات الماضية باريس سان جيرمان يلعب في جانب وبقية الفرق تلعب في جانب آخر؛ لكن يبدو وأن هناك فريقين لم يعجبهما هذا الحال وقررا تغييره أحدهما: ضل طريقه والآخر استمر فيه حتى النهاية، وهما فريقا نيس وموناكو؛ فالأول قدم عروضًا طيبة ورائعة في بدايات الموسم الحماسية؛ ولكن نفسه القصير لم يسعفه ليستكمل المشوار وهنا جاء موناكو من بعيد بقيادة جارديم ليكمل مسيرته ويحرز الانتصار تلو الآخر حتى يصل إلى نهاية المطاف برفع كأس البطولة الغائبة عن الفريق منذ 17 عامًا. 

ليستر في الأبطال غير

كما كان متوقعًا قبل بداية الموسم بأن معجزة ليستر غير قابلة للتكرار ومع الهزائم الكثيرة التي تلقاها الفريق وقربه من مراكز الهبوط بالإضافة للرحيل الدرامي لمدربه كلاوديو رانييري، فكل هذا لم يؤثر على ما قدمه الفريق في دوري الأبطال فقد كان شيئًا لم يتوقعه أحد خاصةً وأن مشاركتهم الأولى بالبطولة وتصدرهم لمجموعتهم على حساب فرق عريقة كبورتو البرتغالي واستمر الثعالب في الإبهار عندما واجهوا إشبيلية في دور الـ16 وتمكنوا من إقصائهم بعد مباراة رائعة على ملعب كينج باور ليلعبوا بعدها مع أتليتكو مدريد ويغادروا البطولة على أيديهم لتتوقف هنا مغامرتهم والتي لا ندري متى سيتمكنوا من تكرارها مرة أخرى. 

ريمونتادا برشلونة

هي بالفعل مباراة لا تحدث في العمر مرتين وقد تكون أفضل مباريات الموسم بأكلمه فأن ينهزم فريقًا برباعية في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال فيفقد معه مشجعيه الأمل في العودة أو حتى التفكير في محاولة هزيمة الخصم بفارق هدف أو هدفين على أقصى تقدير لحفظ ماء الوجه؛ فهذا كان أقصى ما يتوقعه الجميع ، ولكن رفض لاعبو برشلونة إلا أن يعيِّشوا جماهيرهم ليلة لن تمحى من أذهانهم وقد تكون القصة لم تكتمل بشكل مثالي لخروجهم في الدور التالي؛ ولكن يكفي النشوة التي عاشها كل من ينتمي لهذا الفريق لعدة أيام.

ساحر هوفنهايم الصغير

عندما كنت ترى مدربين شبابا كبيب غوارديولا ويورغن كلوب ثم توماس توخيل وزين الدين زيدان يقدمون إنجازات كبيرة فلا تستغرب كثيرًا عندما تعرف بأن المدرب صاحب إنجاز وصول فريق هوفنهايم الألماني لاحتلال المركز الرابع والوصول لأول مرة في تاريخهم لدوري الأبطال عمره فقط 29 عامًا فجوليان ناجلزمان يعتبر طفرة حديثة في عالم التدريب؛ فهذا المدرب صغير السن تمكن من مواجهة أكبر المدربين في البوندزليغا على رأسهم كارلو أنشيلوتي بل وتمكن من الفوز عليه واستطاع أن يسبق فرقًا عريقة في الترتيب برفقة مجموعة من اللاعبين المغمورين ليسطر معهم واحدة من أفضل حكايات هذا الموسم.

وعادت الليغا

بعد غياب خمس سنوات عادت مرة أخرى الليجا لتستقر في مدريد بعدما استعصت على فريق العاصمة خلال تلك الفترة فتمكن أخيرًا المدرب الفرنسي الشاب زين الدين زيدان من انتزاع اللقب ليكتب ثاني إنجاز له على التوالي بعد فوزه بالشامبيونزليغ  العام الماضي وهو فقط في موسمه الثاني مع المرينجي والأمر معه لم يتوقف عند هذا الحد بل اكتسب معه الفريق بُعدًا آخر وحصل على أشياء كثيرة جيدة تحت قيادته وحقق معه أرقامًا قياسية كبيرة.

لابيزيغ ونيس مغامرة لم تكتمل

يبدو أننا عندما كنا نُمني النفس بأننا سنرى تجارب شبيهة بمعجزة ليستر سيتي كنا على خطأ فإن ما حدث الموسم الماضي مع الثعالب يبدو أنه غير قابل للتكرار في المستقبل القريب؛ فقد كنا قاب قوسين من رؤية شيء شبيه من فريقي لايبزيج الألماني ونيس الفرنسي؛ فالأول جاء في منتصف الموسم وبدأ يفسح الطريق للعملاق البافاري بايرن ميونيخ ليشق طريقه نحو الصدارة ويحرز اللقب كعادته متكفيًا بالوجود خلفه حتى النهاية في حين أن نيس قد اكتفى بالمفاجآت التي حققها في مطلع الموسم والتواجد في الصدارة لفترة مؤقتة قبل أن يأخذها موناكو منه ويبقي عليها في حوزته حتى تم تتويجه بطلًا. 

أنشيلوتي والتاريخ

يبدو أن الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي لا يمل من ترك بصمته الشخصية في كل بلد يدرب بها والتي جاء آخرها مع ألمانيا ، فتحت قيادته نجح بايرن ميونيخ في الظفر بلقب الدوري ليصبح بذلك المدرب الوحيد في التاريخ الحاصل على 4 بطولات دوري من الدوريات الخمس الكبرى (الإيطالي – الإنجليزي – الفرنسي – الألماني) بالطبع هذا يعتبر شيء معتاد للبفاريين ولكنه بالتأكيد شيء كبير يضاف إلى مسيرة المدرب الكبير. 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها