هل فقدت الأرجنتين الأمل في الوصول لكأس العالم؟

ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني
ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني

هل فقدت الأرجنتين الأمل في الوصول لكأس العالم وهل سيغيب ميسي عن الموعد الأهم في اجندة الساحرة المستديرة؟

بتعادل مخيب للآمال مع منتخب بيرو في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس وضع المنتخب الأرجنتيني نفسه في مأزق، لينتظر عاشقو التانجو أسبوعا اخر من القلق والأمل في تعافي منتخبهم وانتصارهم على الإكوادور للصعود لكأس العالم.

وربما محبو الساحر الأرجنتيني ميسي لا يتوقعون أو يريدون كأس عالم بدون ميسي الذي حاول أن يفعل كل شيء لتحقيق هدف الصعود، إلا أن رفاق ميسي لم يساعدوه وخذلهم جميعا المدرب سامباولي الذي أساء اختيار اللاعبين وتوظيفهم حيث لم يشرك الهداف إيكاردي ولا النجم ديبالا بالإضافة لغياب الهداف أجويرو لإصابته بكسر في الضلوع.

هناك مباراة واحدة باقية في التصفيات. تحتاج الأرجنتين صاحبة المركز السادس برصيد 25 نقطة إلى الفوز على الإكوادور التي فقدت الأمل في الوصول ليصبح رصيد الأرجنتين  ٢٨ نقطة. أي نتيجة أخرى تعني خروج الأرجنتين رسميا. 

وستقابل بيرو صاحبة المركز الخامس برصيد 25 نقطة مع كولومبيا (26 نقطة) صاحبة المركز الثالث، ولابد لأحد الفريقين من الفوز لضمان صعوده مما سيعطي مباراتهما جدية وقوة وندية. فوز منتخب بيرو يرفع نقاطه إلى ٢٨ ويعني صعوده  بدون انتظار أية نتائج أخرى حيث يفصله عن الأرجنتين ١٠ أهداف ويعني خروج كولومبيا.

في حالة فوز كولومبيا يصبح لديها 29 نقطة وتصعد للنهائيات في أحد المراكز الأربعة المؤهلة ويعطي الأرجنتين الفرصة للصعود خامسا في الملحق في حالة تعادلها أو فوزها.

أما تشيلي فلديها مباراة مع البرازيل التي ضمنت التأهل، ونتيجة الفوز ترفع رصيدها إلى 29 نقطة، وفِي حالة التعادل تصل إلى 27 قطة وتنتظر نتائج بيرو وكولومبيا والأرجنتين، أما الهزيمة من البرازيل فتعني الخروج.

النتائج في هذه الجولة عادت  بفريق باراغواي إلى المنافسة إما على بطاقة التأهل أو المركز  الخامس المؤهل للملحق لمقابلة نيوزيلاندا.

ويتعين على باراغواي (24 نقطة)  الفوز في مباراتها القادمة الأخيرة على فنزويلا التي فقدت الأمل ليصبح رصيدها 27 نقطة وتنتظر نتائج الفرق الأخرى.

الخلاصة أن الأماني ممكنة لفرق كولومبيا وتشيلي والأرجنتين وبيرو وحتى الباراغواي للمنافسة على بطاقتين للصعود المباشر وبطاقة تؤهل للملحق مع نيوزيلندا.

ومن أراد الصعود لكأس العالم عليه الفوز ليرافق البرازيل التي ضمنت الصعود وأوروغواي التي تحتاج إلى نقطة لضمان التأهل المباشر لكأس العالم.

وهكذا تبقى الجولة الأخيرة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم هي التي ستحدد من سيذهب لروسيا ومن سيقضي الصيف القادم على شواطئ أمريكا اللاتينية.

وإن كان عاشقو المستديرة لا يتمنون لميسي ورفاقه الغياب.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها