في الأسابيع الأخيرة ، أجبرت حركة Black Lives Matters ، التي أثارتها وفاة جورج فلويد ، شركات مستحضرات التجميل في جميع أنحاء العالم على إعادة تقييم خطوط منتجاتها واستراتيجيات التسويق ، بما في ذلك يونيليفر ، مما أدى إلى أحدث خطوة للشركة.
توفي جورج فلويد ، وهو رجل أسود ، في مينيابوليس في مايو أيار ، بوضع ضابط شرطة أبيض ركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبًا بينما استمر فلويد في التوسل بأنه لا يستطيع التنفس. قد انتشر مقطع الفيديو للحادث في جميع أنحاء العالم. وبعد الاحتجاجات ، تم فصل أربعة من ضباط الشرطة المتورطين في الحادث واتهموا بقتل فلويد.
في الولايات المتحدة ، ترافق التشتت الجغرافي مع انتشار عنصري مشجع. وقد كشفت صور المظاهرات المزدهرة والدائمة في جميع أنحاء البلاد بوضوح أن مجموعة واسعة من سكان الولايات المتحدة – وليس فقط الأميركيين الأفارقة – قرروا أن الكيل قد طفح، وأن العنف العنصري، وخاصة في شكل وحشية الشرطة المستهدفة، يجب أن يتوقف.
ومن الواضح أن الشركات التجارية أدركت أي اتجاه تهب الرياح، وسارع العديد منها إلى الاستجابة بإبداء التضامن والدعم، فضلاً عن الالتزام بالأموال، لمكافحة العنصرية. ومع ذلك ، فإن الشركات المتعددة الجنسيات في مجال العناية بالبشرة ، التي تحقق أرباحًا ضخمة من بيع منتجات “تبييض” البشرة ، وخاصة في آسيا وأفريقيا ، سرعان ما واجهت رد فعل عنيفا.
يهيمن على سوق تفتيح البشرة بمليارات الدولارات عدد قليل من التكتلات المتعددة الجنسيات ، بما في ذلك يونيليفر وبروكتر آند جامبل وجونسون آند جونسون (جيه اند جيه) ولورال أورال.
وعلى هذه الخلفية، أعلنت J&J في 19 يونيو أنها لن تنتج أو تبيع بعد الآن اثنين من كريماتها مع “التفتيح” في أسمائهم..
وسط تصاعد الاحتجاجات ضد التمييز العنصري واللوني ، قالت يونيليفر إنها ستعيد تسمية كريمها المسمى “Fair & Lovely” والذي يوصف بأنه كريم لتفتيح البشرة وواحد تم انتقاده لتعزيز القوالب النمطية الاجتماعية التي تتمحور حول ألوان البشرة الداكنة.
كما سيتم إزالة جميع الإشارات إلى “تبييض” أو “تفتيح” على المنتجات من قبل الشركة في سوقها الآسيوية.
دول مثل الهند وإندونيسيا وتايلاند وباكستان هي الأسواق الرئيسية لمنتجات العناية بالبشرة.
في الأسابيع الأخيرة ، وقع أكثر من 18000 شخص على عريضتين منفصلتين تدعوان Unilever إلى إنهاء إنتاج مجموعة منتجاتها “Fair & Lovely”.
ويقول أحد الالتماسين: “لقد اعتمد هذا المنتج على العنصرية الداخلية واستدامها واستفاد منها ويعزز المشاعر المناهضة للسواد”.
يخبرنا كريم أن “هناك شيئاً خاطئا مع لوننا، وعلينا أن نكون “بيضاً” من أجل أن نشعر بالجمال، ولكي نشعر بالجدارة”
ادعت عريضة ثانية.
وقالت الكاتبة والناشطة بورنا بيل “إن إعلان يونيليفر كان مخيبا للآمال بشكل كبير. إنها لا تفعل ما يكفي لتقديم تعويضات عن الأضرار العقلية والعاطفية التي تسببت فيها الألوان ، التحيز أو التمييز ضد الأفراد الذين لديهم لون بشرة داكن موجود أيضًا بين الناس من نفس المجموعة العرقية. لا تعني إعادة تسمية المنتجات أي شيء – لا يزال هذا مجرد تلوين بكلمة أخرى.”
کما يبدو أن شركات مستحضرات التجميل الأخرى على دراية بالحركات الأخيرة المضادة للون في جميع أنحاء العالم.
إن الشرق الأوسط والهند ونيجيريا وغانا هي الأسواق الرئيسية لمنتجات Nivea لتفتيح.
“نيفيا تقف ضد العنصرية والتمييز من أي نوع وتدعم حركة Black Lives Matter” أكدت الشركة الأم للعلامة التجارية بييرسدورف.
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها