مغادر ..”قصيدة”

“مغادرة” قصيدة للشاعر والقاص المصري، تعبر عن تجربة، وتجسد الواقع، وترسم صورة بالكلمات لمن أراد الرحيل.

مُغادر..

فلم يَعُد سواي..

ينزف مداد المشاعر..

مُغادر..

فلم يُرهِبُني السيف..

إنما..صمت الحناجر..

مُغادر..

حتى تسقط مدن الزَيف..

وصُحف الأوامر..

مُغادر..

حتى يزلزل هذى الأرض..

يوما ما  فارس ماهر..

مُغادر..

من قال أرض الأنبياء..

يحكُمُها لصُ وتاجر

 مُغادر..

فاغفري حبيبتي ذنبَ الرحيل

 وارقصي لكل أفاقٍ وغادر..

مُغادر..

فاصمدي أُماه ..لا.. لا..

فخيرُ من هالك أو غائر..

مُغادر..

كم قلت أين عدلُكم..

فصُلبت وبحكمٍ سافر..

مُغادر..

ها أنا ذا شاهد..

يسخنُني طعنُ الخناجر..

مُغادر..

فمن بقى له الشقاء..

ومن رحل غير المُثابر..

مُغادر..

سُحقا لكم قوم سوء..

أبدعتم زَيف المشاعر..

مُغادر..

فَلكَم قامَرتُم بالشرف..

لكل قوادٍ وفاجر..

مُغادر..

حتى ترفض كل النسوة..

رجلاً  تحت الحكم الجائر..

مُغادر..

تستصرخُني عروبتي ممزقةً..

مابين مُخادع  ومُقامر..

مُغادر..

إلى قومٍ غير قوم..

أشرافهم جوف المقابر..

مُغادر..

إلى قومٍ غير قوم..

يخزيهم غلق المعابر..

مُغادر..

تصفَعُني الحقائقُ كل حين..

أن آمنتُ بكم مُفاخر..

مُغادر..

أمر الله فى دنياه

 إن هى كأسُ ودائر..

مُغادر

 يصحبُني الطير الشريد..

كأنما الدنيا تُهاجر..

مُغادر..

فلم يبق لي شيُ..

يعنيني ..كشاعر.

مُغادر..

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها