محمد يوسف يكتب: مذبحة ألف مسكن

بدأ الثوار في التجمع للحاق بالمعتصمين في رابعة فور سماع أنباء تحرك قوات الأمن لفض الاعتصام بالقوة ..من استطاع أن يذهب عن طريق ميدان الألف مسكن توجه إلى رابعة. يتبع

  محيط رابعة العدوية أثناء عملية الفض بالقوة

بدأ الثوار في التجمع للحاق بالمعتصمين في رابعة فور سماع أنباء تحرك قوات الأمن لفض الاعتصام الذي يضم الآلاف بالقوة .. انطلق الأغلبية في الثامنة صباحا….من استطاع أن يذهب عن طريق ميدان الألف مسكن,  توجه إلى رابعة.

ولكن مع  الثامنة والنصف بدأت قوات الداخلية تحاصر ميدان الألف مسكن (شرق القاهرة) لمنع المتظاهرين من اللحاق بالمعتصمين في  ميدان رابعة العدوية.

ضربونا بكل الاسلحة التي معهم ،غاز وخرطوش وقناصة على أسطح المنازل( العماير اللي مطله على مترو عبدالعزيز فهمى آنذاك)

صمد الثوار أمامهم بين كر وفر وقذفوهم بالحجارة، وتساقط منا الشهيد تلو الشهيد، وتم عمل مستشفى ميداني في الميدان، ولكن بسبب كثرة الحالات والكر والفر وخوفنا على المصابين لجأنا لشارع جانبي ( شارع البن )،ويوجد على ناصية الشارع مسجد صغير تم فتحة وجعله مقرا للمستشفى الميداني ولكن مع الوقت لم يتسع المسجد للشهداء والمصابين

فبحثنا عن مكان أخر، وتم فتح المسجد الذى يليه على بعد أمتار بنفس الشارع ولكنه أكبر بعض الشيء .

ظل الكر والفر حتى بعد الرابعة عصرا، بعد هروب كلاب الداخلية بعد صمود الثوار وعدم استسلامهم لهؤلاء المجرمين

استشهد في هذه البقعة في ذلك اليوم في ميدان الألف مسكن، أكثر من 30 شهيدا معظمهم بطلقات حية في الرأس

أبرز المواقف في ذلك اليوم، أحد الشباب الثائر أخذ طلقة خرطوش بعينة اليسرى وبعد معالجته وتغطيتها ,  وجدناه ذاهبا إلى الصفوف الأمامية مرة اخرى، ورفض العودة، والله أعلم بالذي حدث له بعد ذلك.،

من المواقف المؤثرة التي حدثت في هذا اليوم في ميدان الألف مسكن,  شاب في العشريات من عمره، أصيب في الاشتباكات, وأدخلوه المستشفى الميداني في المسجد , وكان يحتضر،

فمال على الأخت التي تعالجه، وطلب منها آخر طلب في حياته، أوصاها أن تبلغ رسالة لأمه أن تخبرها بأنه دخل المسجد كما كانت تتمنى وتطلب منه دوما…نحسبه شهيدا هو وجميع من  لقوا ربهم في ذلك اليوم

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها