مثلما ينادونها: عانس!

 

لم تصطد بعد، فاتها القطار وتقدَّم بها العمر… لعلَّها تشكو من شيء

أحظها سيء؟ أم سمعتها سيئة؟

و لمَ ترفض كُلما أتاها عريس؟

يُنادونها “عانس” بقسوة تنبع من الجوف، يُسمونها ” البايرة” بالتشديد على الباء لِجعل الموضوع كارثيًا أكثر و مأسويًا..

لأنها لم توافق على شخص لم يرتح له قلبها، شخص لم يُناسب مواصفات وضعتها في رجلٍ ستبني معه مستقبلها…
يُنادونها ” عانس” لأنّ سنها اقترب من الثلاثين ولم تنجح في تأسيس ذلك العِش الزوجي ، و يُقارونها بصديقاتها و قريباتها المُتزوجات بأبنائهن و هم جاهلون عمَّا يحدث بداخلها 

الثلاثون وردة لن يُذبلهم رجل تعطل في المجيء، لن يُذبلهم تأخر رزق الله.

هي ليست سوى امرأة أحبها الله فحماها من شر خلقه، وحين يدق موعد العطاء سيُدهشها بكَرم نِعمه.

لا تحزني حبيبتي من كلامهم، لا تكترثي لعوائهم، ولا تشعري أنك الضحية الوحيدة … عيشي لكِ لا لأحد غيرك

ادرسي، اكتبي ، تطلعي ، سافري ، اخرجي ، تحرري من قيود وضعوها لكِ

إياكِ و سجن نفسك بالقرب من رجل لا تُريدينه فقط لإرضاء من يُزعجوك بمنادتك العانس و عند سماعك لسؤالهم : هنفرح بيكِ امتى؟

 فليكن ردك: أنا فرحانة بنفسي الحمدلله، فمنذ متى كانت السعادة رجل ؟

ابقِ قوية رغم احساسك بالهشاشة، لا تُريهم غير ابتسامة عريضة عنوانها سأنتصر عليكم جميعا بالصبر.

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها