سلامي إلى ثوارنا الأحرار الأبطال وأهلي وأخوتي وأخواتي المرابطين في بلادي المقدسة.. ألى تراب فلسطين الغالي النفيس.. إلى المجاهدين المرابطين هناك.. من علم العالم الصبر والثبات والعزة والكرامة وروح الحياة والثبات على الحق وتحدي الصعاب وتخطي الحواجز وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله ثم في سبيل الأوطان والمقدسات وفي سبيل الحق والحرية والكرامة والإنسانية.
سلامي إلى ثوارنا الأشاوس في العالم العربي.. “الربيع العربي” .. شرارة الثورة التي انطلقت في سبيل كرامة الإنسان الحر.. هناك في تونس ثم في مصر ثم امتدت إلى ليبيا وسوريا .. ثم حركات التغيير والإصلاح هنا وهناك..
المهم كرامة وحرية الإنسان.. بناء الحضارة والسعي للتغيير.. ما شهدناه في عالمنا العربي هو عودة الحق والعدل .. هو الأمل في الغد الجديد المشرق.. هو الذود عن العدل والحرية والكرامة.. هو الإنسانية بأسمى معانيها.. هو النهضة والثورة وبداية الطريق إلى تحقيق النصر ونشر الحضارة والعلم والنهضة بأمتنا والرقي بالإنسان والأوطان.
ما رأيناه من وحدة الإنسان مع أخيه الأنسان في أرقى وأسمى المعاني والآيات.. ما شهدناه من إصرار وعزيمة وتحدي لتحقيق الهدف.. ما ألهمنا معنى القوة في الحق.. ما علمنا معنى الإبداع الحقيقي في أقسى وأخطر الظروف والأحوال..
وإني لأندهش فعلا من البعض الذين يشكك في ضمير ووجدان الثورة والأحرار.. اهم مخطئون لأنهم طالبوا بأبسط حقوقهم وأهمها أيضا على الإطلاق! هل هم مخطئون لأنهم أرادوا بعزيمة وحققوا ما أرادوا في حقهم بالعزة والكرامة والتحرير والعيش الكريم .. فما السبيل ذلك الا المطالبة بالحقوق بالطرق السلمية .. ولكن الطغاة من الوحوش البشرية حولوها لحرب شعواء ضد الأنسانية والكرامة.. لم يرعهم أي شيء عن ارتكاب أبشج المجازر والانتهاكات واخس أساليب الاذلال والترهيب .. من المخطئ اذن؟!!
وبالرغم من ذلك نرى أروع صور الصمود لأنه الصمود والدفاع عن الحق فهو الاقوى مهما طال الزمن فالله مع الحق ومع المطالبين به .. انصهرت كل الخلافات في بوتقة التضحية في سبيل الله والكرامة وارتقينا بالانسانية والقيم إلى أعلى المراتب..
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها