فاطمة المهدي تكتب :صارحها بحبك.. أو اقتلها

صرح لها بحبك قبل أن تبحث عن الحب بين صديقاتها أو بين سطور قد كتبتها لتطويها ثم تلقيها، أو فى غرفة من غرف الدردشة لترتمي فى أحضان رجل آخر وهي لازالت تحمل اسمك. يتبع

  الخبيرة الإجتماعية فاطمة المهدي

 

لم أستطع ان أحبسها ..تلك الدمعة التي ظلت حائرة بين مقلتي ..حتى تحررت مع قراءة السطر الأخير الذى احتوت حروفه وجعا لا يوصف “عودي لأخبرك كم الحياة قاسية بدونك.. عودي لأخبرك كم “احبك”.. حبيبتي كم كنت تشتهين منى تلك الكلمة لكني لم أكن أصرح بها ..ليتني فعلت “.

كانت تلك بضع كلمات من زوج مكلوم ينعى زوجته على الشاشة الزرقاء.. حبست أنفاسي وأنا أقرأ حروفه…ثم تنفست الصعداء عندما أنهيتها.. مسحت دمعتي التي طارت تأثرا وألما..ومن ثم تساءلت ..لماذا ؟

لماذا يعتقد الرجل في مجتمعاتنا أن التصريح بالحب هو الضعف بعينه؟

لماذا لا يقولها.. وما الذى يمنعه حقا؟

لماذا يعلم علم اليقين أنها تشتهيها ويرفض أن يمتعها بها ؟

لماذا تظل تستجديها وتستجديها حتى تمل سؤاله ؟

لماذا يصر أن يجعل حياتهما جفافا وبوارا؟

لماذا يجعلها تزهد فيه , بعد أن كانت تعيش معه وله أصبحت تعيش فقط ?

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها