صبية أنا!

في داخلي صبية لا تود أن تكبر

وفي واقعي أنثى لا تقبل أن تضعف،

في جوفي حلم لا أرغب بأن يختفي،

في إحساسي أمل لا أريد أن يندثر،

وأشياء كثيرة أتمنى أن تتغير..

بات التحدي الأكبر الذي يشغلني هو ألا أجعل أحداً بيتا لي مهما لجأت إليه في أشد حاجتي، ومهما شاركته فرحتي، لأن البيوت تهدم بزلزال الخيبة فلا بد لي أن أتصدى المكوث تحت إقامة أحد لحماية نفسي كما يجب.

 بات السلام الروحي يعنيني أكثر من أي شيء آخر، لأنني

أستحق أن أعيش مثلما أتمنى، ومثلما أرغب.

لأنني لم أتمنى يومًا أشياء مستحيلة أو صعبة المنال،

لأنني كنت دومًا في المكان المناسب حين تطلب الأمر،

وكنت دومًا أحارب كبريائي لأواصل المكوث في مكان لا يناسبني لكي لا يلاحقني الأسف

فلا يستهويني الرَّحيل ضعفاً، ومهما بلغت صعوبة الظروف قاومت من أجل البقاء كجيوش من المحاربين يحافظون على أمن وطنهم إلى آخر رصاصة، حينها لا ندم مني ولا عتاب منهم

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها