شهادتى على المجزرة

يوم 14 -8 -2013 الساعه 2 بليل بعد اما رجعت انا أحمد عبدالرحمن وصديقى الشهيد باذن الله أحمد يوسف كنا عند طيبة مول كنت قاعد انا وهو ف التأمين كل اللى كان معانا…

يوم 14 -8 -2013 الساعه 2 بليل بعد اما رجعت انا أحمد عبدالرحمن وصديقى الشهيد باذن الله أحمد يوسف كنا عند طيبة مول كنت قاعد انا وهو ف التأمين كل اللى كان معانا قناع الغاز وفضلنا قاعدين عند المول كان كلامى بينى وبين الشهيد -انا “تفتكر هيجوا ولا ايه ؟” -بيقولوا ممكن -لا يا عم مفتكرش -لا عادى ممكن يجوا…. فى حركة غريبه ف الميدان -انا ” يا عمى طب يا ريت يجوا انا نفسى اشوف اكشن من زمان ” -هتشوف يا حبيبى هتشوف -على ما اظن مش هيحصل حاجه ما كل مره بيعملوا كدا ف الميدان ومبيحصلش الاكشن يا عم فضلنا قاعدين نتكلم وفيه حركه غريبه ف الميدان وطبعا محدش متخيل انهم ممكن يجوا بما انهم كل مره تحصل حركه غريبه فى الميدان وميحصلش حاجه فضلنا قاعدين لحد اما صلينا الفجر فقولتله انا ساعتها هقوم انا بقى يا عم وهحط الحاجه دى فى الخيمة وهروح انام بقى قالى ماشى روح انا قاعد شويه روحت انا المسجد عشان انام اول ماحطيت دماغى عشان انام لقيت الناس جايين يقلولنا نخلى الجامع لانهم هجمواا خلاص جريت علطول جبت القناع الغاز ويادوب لما جيت كانوا قربوا وكنت واقف مع الشهيد كانت حوالى الساعة 7ونص لسه مخلصوش الندائات بتاعتهم لقيت القناصه فوق المبانى العسكرية هناك وفوق المول وفوق العمارات اللى هناك كانت حوالين الميدان وفى كل مكان محاوطينا وعلطول بدء الضرب يشتغل من القناصه والغاز كانت كمية غاز كثيفه جدا حصل خلل ساعتها ف التامين اللى هو مكنش معاه غير طوب بس وقناع عشان يقدر يتنفس بيه وبعض التامين كان معاهم درع حديدى عشان يغطى دماغهم من رصاص القناصة ساعتها اتفرقت عن الشهيد ساعتها من كتر الضرب خلاص كنت هموت من كثافة الدخان مبقتش قادر بالرغم انى كان معايا قناع حلو الى حد ما ساعتها رجعت انا ورا شويه كنت بحاول اساعد الى حد ما ف نقل المصابين اللى كانوا بيقعوا بمعدل حوالى 10 كل دقيقة فضلت ع الحال دا شويه من الوقت للاسف لحد اللوقتى مش بقدر افتكر الوقت من هول الموقف رجعت الخيمة اشوف الناس اللى فيها ايه جرالهم … ملقتش حد غير ناس كبيرة ف السن فضلت عند الخيمه مش مصدق ايه اللى بيحصل وقتها الهليكوبتر كانت فوقى وكانوا بيضربو بيها والهواء بتاعها كان بيهد الخيم ع الناس اللى فيها اتصبت بخرطوش سبت المكان مع الحاح عائلتى عليا روحت اشوف الناس ف الميدان الناس عامله ايه ياااااااااااااااااااااه …. حس

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها