رمضان مميز!!!!

فقه المرأة في رمضان يجيب على أسئلة النساء بحسب ظروفهن وأحوالهن
فقه المرأة في رمضان يجيب على أسئلة النساء بحسب ظروفهن وأحوالهن

يأتي علينا رمضان هذا العام ليس كغيره، فلازالت مستمرة تلك التبريكات  والتهاني ورفع الأمنيات لله سبحانه وتعالى،أن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمة مديدة وأن يعتق رقابنا ورقاب والدينا من النيران.

إلا أننا لا شك افتقدنا كثير من ‏أجوائه الجميلة وابتهاجاته التي تصاحب قدومه وحلوله علينا،تلك الأجواء التي تزخر بالزيارات العائلية واللقاءات وقبل ذلك كله فتح المساجد التي تستقبل زُوّار  وعُمّار َ بيوت الله !

‏كانت النفوس قلقه قبيل الأعلان عن قدوم شهر رمضان المبارك،وطرحت كثيرا من التساؤلات منها، كيف سنصلي قيام الليل؟كيف سنعيش أجواء الإفطار ؟ هل بالفعل سنستطيع الشعور والإحساس بمتعة هذا الشهر الفضيل ؟
كيف سنلتقي أحبابنا و أهلينا كل ذلك، ونحن محاطون بأجواء ( الأمان الصحي) الذي فرض نفسه في هذا التوقيت الحساس للأمة الاسلامية  التي ما عاشت صعوبةً  مثل ذلك من قبل، ويفرض ڤيروس كورونا نفسه على الجميع بأن إلتزموا منازلكم !!

وكما دوماً ‏(مع المحن تأتي المنح )وكما هي عادة  أمتنا الإسلامية التي تمرض ولا تموت!
تفجرت تلك الأفكار وطرحت تلك الحلول والبدائل لتعلن عن حلول ( رمضان مميز)

‏رمضان يكون فيه صاحب البيت هو القائد والإمام‏ مع أولاده و زوجته يقرأ القرآن بصوته على غير ما تعودوا من سماعه من إمام المسجد فقط

‏حملات خيرية مباركة لإطعام الطعام،وتفطير الصائمين في الشوارع مباشرة، وبدون تجمعات لعابري السبيل و حرصاً على صحة و سلامة الجميع.

يبقى التميز دوماً لمن أراده بفكره و عبادته، و أن يستثمر كل ضائقة في إيجاد حلّا بدل أن يسُبّ القدر و الوباء و الظلام !

 

‏دروس وندوات ومحاضرات بدون حصر وبدون تقيّيد  من مختلف الدول تصل إلى بيوتنا بل قعر غرفنا و أماكننا  
و تفاعل بين الأستاذ أو الشيخ المحاضِر و بين جمهوره ينهلون من علمه و معرفته و تكون مجالس ذكر مباركة تحضرها الأسرة جمعاء.

صدقات ‏وخيرات وأُعطيات لم تقف أبدا لتمُد يد العون يلكل إلى كل من ساءته ظروفه و أزمانه !

تجمع مكثف ‏لتلك الأسرة أو الزوجين الحبيبين اللذين ‏انشغلا عن بعضهما بسبب  أعباء الحياة المستمرة،والشواغل التي كانت تحول دون الإتصال بحاجات الأولاد و طلباتهم ونفسياتهم.

نعم رمضان مميز لتلك الأمة الإسلامية العريقة التي ما عجزت يوماً عن الحلول و البدائل و لنعلن لأنفسنا و للجميع أن التميّز يكون برغم الصعوبات و يولد من رحِمها و أن الله تعالى حين قال ( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) وجدناه فعلاً في بركات هذه الأزمة العالمية و حلّت علينا من الخيرات و البركات و الأفكار مالم نكن قد خطر ببالنا يوماً و صبّ لاشك لصالحنا.

يبقى التميز دوماً لمن أراده  بفكره و عبادته و أن يتمسك بالأمل بدل الألم ! و أن يستثمر كل ضائقة في إيجاد خير و حلّ بدل أن يسُبّ القدر و الوباء و الظلام !

فاللهم لك الحمد على بلوغه وهو الذي فيه قال تعالى ( ‏شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
و نسأله تعالى حُسن التمام و الختام و قَبول الصيام و القيام و السلامة و الأمن و الأمان لكل الناس عامة و لأمة  الإسلام خاصة .

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها