رزق المدني: يكتب بهدوء. بلا أي إنذار أو مقدمات تفاجأ الكثير من المصريين بظهور مجموعات من البلطجية أطلقت …
رزق المدني: يكتب بهدوء. بلا أي إنذار أو مقدمات تفاجأ الكثير من المصريين بظهور مجموعات من البلطجية أطلقت على نفسها البلاك بلوك شاهدهم الجميع وهم ملثمين بالأقنعة السوداء؛ راحت تحرق المنشآت العامة ومقرات الأحزاب وتقطع خطوط المترو وتقتل وتروع الناس في كل أرجاء الوطن وكان من المستغرب أن الشرطة بجبروتها وعتادها أنها لم تستطع القبض إلا على نفر قليل منهم ذراً للرماد في العيون وقدمتهم للنيابة التي بدورها قامت بواجبها الوطني فأفرجت عنهم سريعاً !! وحتى الآن نحن أمام لغز هذه المجموعات . من كان ورائها ؟. من كان يمولها ؟. من هم أعضائها ؟. هل هم مجموعة من الأشباح تظهر لتقتل و تحرق ثم تختفي؟. هل هم بهذه القوة إلى الدرجة التي لا يستطيع احد الوصول إليهم؟. هل كانت لهم علاقة بالمخابرات العسكرية أو أجهزة شرطية؟. لكن الشيء الوحيد الذي كان جلياً ومفهوما أن لديهم رسالة واضحة هي إرباك حكومة الدكتور محمد مرسي لتهيئة المناخ العام للخروج عليه. والان و تزامنا صمود المتظاهرين في الميادين من بعد حدوث الانقلاب الدموي راح يبحث القائمين عليه عن مخرج يخفف عنهم الضغط الواقع عليهم نتيجة إجرامهم؛ ومن هنا وفجأة وبدون مقدمات طلت علينا ما يسمي جماعة بيت المقدس تقتل هنا وتفجر هناك فتسرع الحكومة الفاشية بزيادة القتل والترويع تحت مسمي محاربة الإرهاب وتتلقفها ووسائل الإعلام (….) لتكون مادة دسمة وهم أيضا ورائهم رسالة وهي أن التيار الإسلامي الرافض للانقلاب ارهابي ويستخدم العنف. فلا غروا في فشل الدولة في معرفة المتورطين في البلاك بلوك حتى الآن؛ ولا عجب في عدم كشف غموض جماعة أنصار بيت المقدس. لكن إذا أردت أن تعرف من وراء الحالتين فعليك بزيارة قصيرة إلى مقر الأمن الوطني في مدينة نصر وحينها قد تكتشف من قتل جون كيندي !!
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها