الفدائي الفلسطيني المجهول “حسن إدريس”

شكلت الكتيبة ٦٨، عام 1955 وكان أبو إدريس من أوائل المتطوعين فيها مع مجموعة من الفدائيين المحنكين..
وكانت المهمة الرئيسية له العمل رجل استطلاع داخل خطوط العدو .

حسين حسن إدريس والملقب بــــ”أبو إدريس” من مواليد ١٩٢٩م من منطقة وادي الحمام- بمدينة طبريا  الفلسطينية من عشيرة الوهيب، منذ أن خط شنبه وهو مناضل ضد جيوش الاحتلال؛ ورغم قصر عمره إلا أنه فعل الكثير حتى إنه لقب باسم “الفدائي المحهول”.
تروي حفيدته قصته فتقول، كان جدي مناضلا من طراز فريد، وكان متمسكا بالدفاع عن أرضه وعدم تركها، فقام بالعديد من العمليات مع عشيرته والعشائر المجاورة ضد الاحتلال يحكي عنها التاريخ أساطير .

لَم يكتف أبو إدريس بالجهاد في فلسطين؛ بل ذهب لإيران والعراق لاستكمال تدريباته القتالية والفدائية مما أكسبه خبرة في القتال و المعارك بعمر صغير جدا.

المجاهد الفلسطيني حسين حسن إدريس

وعند رجوعه لفلسطين كانت هناك معارك  دموية غير متكافئة مع  المحتل الذي يريد الأرض وطرد العرب من فلسطين..
وعندما بدأت المعارك ١٩٤٧ وتحديدا عندما قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين؛ كان أبو أدريس وهجةً حارقة في وجه العصابات الصهيونية..
وعندما رأى بأن البلاد وضعها سيّء أرسل أبو إدريس عائلته إلى سوريا..بقي  يجابه العدو الصهيوني دفاعا عن الأرض؛ ألتحق بعائلته في سوريا مخيم خان الشيح..
عقب ذلك  تشكلت الكتيبة ٦٨، عام 1955 وكان أبو إدريس من أوائل المتطوعين فيها مع مجموعة من الفدائيين المحنكين..
وكانت المهمة الرئيسية له العمل رجلَ استطلاع داخل خطوط العدو مع باقي أفراد الكتيبة..
وفعلا خاض أبو إدريس مع زملائه عشرات العمليات الاستطلاعية داخل فلسطين.. وظل يناضل حتي تحقق حلمه بالشهادة وهو يدافع عن أرض وطنه عام ١٩٧٧.

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها