الحكام العرب تحت لحاف إسرائيل

لا عجب أن يعلن ترمب قبلة المسلمين الأولى القدس عاصمة للدولة اليهودية، في الوقت الذي ينطلق قائد قبلتهم الثانية “مكة المكرمة” ويمده بالمال.

منذ سنين ونحن نصرخ الأقصى في خطر، صدحت أصوات الأحرار وسجن من سجن وأعتقل من أعتقل وهم يهتفون الأقصى في خطر، والكيان الصهيوني مستمر في تهويد القدس تحت مرأى ومسمع الحكومات العربية المتخاذلة.

الكيان الصهيوني منذ نشأته وإلى اليوم يواصل انتهاكاته للمقدسات وعلى رأسها القدس، فليس غريبا أن يعلن ترمب القدس عاصمة للكيان الغاصب، فحكامنا مشاركون في العملية وبعضهم بصم على الموضوع قبل عشرات السنين، وبعضهم دفع الأموال لترمب ليقدم على إعلانه الحقير، حيث اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل دون أن يرف له جفن رغم تجنب الرؤساء السابقين هذه الخطوة لأكثر من عقدين.

اليهود يخططون لسنوات لقطف ثمار مؤامراتهم، من خلال إدخال العرب في حروب طائفية استهلكتهم، ثم تشويه الإسلام بـ”داعش الإرهابية” ومن ثم يقطفوا هذه الثمار ويأخذوا القدس.

واللافت للانتباه أنه في خطبة الجمعة ليوم 8 ديسمبر 2017 تجاهل إمام “المسجد الحرام” و إمام”المسجد النبوي” حتى ذكر الأقصى.

هل يعقل أن يتجاهل الخطيبان من على منبريهما اليوم قرار ترمب حول القدس والمسجد الأقصى، والانشغال بالحديث عن برّ الوالدين وتداول الفصول والأمة كلها في حالة استنفار، استنكارا لهذا الظلم والعدوان والاستهتار بالأمة الإسلامية.

لا عجب أن يعلن ترمب قبلة المسلمين الأولى القدس عاصمة للدولة اليهودية، في الوقت الذي ينطلق قائد قبلتهم الثانية مكة المكرمة ويمده بالمال ويصنف طليعة الجهاد الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمنظمة الإرهابية.

ترمب لم يعلن نقل سفارة، وإنما أعلن عن يهودية القدس، وقطع كل صلة لها بالمسلمين وهذه الحادثة هي الفاضحة التي ستعري “صبيان ترمب” صهاينة العرب الذي باتوا تحت لحاف إسرائيل.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها