اصنع من الليمون شرابا حلوا !!!

تأملات الأطفال

الشخص المختلف هو الذكي الأريب الذي يحول الخسائر إلى أرباح.. لا يتوقف حزينا أمام العوائق بل يبدلها مراحل سعادة في الحياة..

لم تسمح لي نفسي أن أترك القلم قبل تدوين بعض الخواطر العاقلة في ذهني، بعدما قرأت جزءا من مقالة الدكتور عائض القرني “أصنع من الليمون شرابا حلوا”.
يلعب العالم مع الإنسان أحيانا لعبة قاسية، لا يرى منها إلا الشرور، يقترب من السقوط ولا ينظر إلى أي حبل يمكن له أخذه والخروج به ولا يجد في أي جهة من يساعده للتخلص من هذه عادة.
 لكن الشخص المختلف هو الذكي الأريب الذي يحول الخسائر إلى أرباح.. لا يتوقف حزينا أمام العوائق بل يبدلها بمراحل سعادة في الحياة.

وما عليك إلا الاجتهاد لتملك هذه الصفة؛ لأن ذلك ليس سهلا، ويجدر بالإنسان ألا يكون جاهلا رعديدا يجعل من المصيبة مصيبتين.

كيف يمكن للإنسان أن يكره الشر بشكل مطلق، دون العثور عما به من خير، هل هذه هي النجاة الأساسية الأبدية من مأساته! في الحقيقة الإجابة لا، ذلك مفهوم من قول الله عز وجل: “وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم“.

الشخص المختلف هو الذكي الأريب الذي يحول الخسائر إلى أرباح.. لا يتوقف حزينا أمام العوائق بل يبدلها مراحل سعادة في الحياة.

واجه كل منا ظروفا قاسية، وذلك مرتبط بتشكيل شخصياتنا حسب ردود أفعالنا تجاه التحديات والتهديدات.
كيف ننسى عبارات ذهبية سجلت بصفحات تاريخية عن أشخاص مثاليين تغلبوا على المعيقات التي واجهتهم، وتملكوا عالما يذكر أسماءهم دائما، منهم الأنبياء والصالحون.. فعلوا كل ذلك ليس لنفوسهم فقط بل لتبقى ذكراهم عبرة تعين العقول والقلوب.

في العصر الراهن نواجه مشاكل لا ندرك من أين تأتي وإلى أين تذهب.. لنكن من الأشخاص ذوي النظر إلى كل جوانب المأساة حتى تجدوا الجانب المشرق منها.

لا تضعوا أوقاتكم القيمة لليأس عند البأس، وإذا ظننتم فقد الأحباب عند الشدة وانحرافهم عنكم فاعلموا جيدا أن الله يريد أن يتولى أمركم.

فلا تنسوا ذلك لئلا تقعوا في حفر الظنون المهلكة المفسدة؛ فانكسار القلب أمر شائع في حياة الإنسان يغدو ويروح أحيانا، لكن الحكمة من كل ذلك أخذ الطاقة الروحية بدل تركها.

أولا علينا أن ننظر إلى كل المأساة كفرص تمنحنا  قوة جديدة، وروحا يقيم الجسم مستقيما والقلب متفتحا والأفكار متسعا.

وفي النهاية لا تتركوا شيئا  تظنون أن فيه أي خير عبثا لئلا تندموا على ما فعلتم،“لا تقلبوا القدر عندما تمطر“.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها