إعلان رمضاني يعيد نجوم التسعينات

مكة ومحمد صلاح

جيل التسعينيات لما لا يعودون لتألقهم و توهجهم لطالما أن الجمهور أثبت أنه مازال وفيا ومرتبطا بهم وبحضورهم ؟ياه وحشتونا يا جدعان.

إعلان رمضاني يعيد نجوم التسعينات بمصر للواجهة :فهل مازالوا قادرين على المنافسة؟ للإجاية عن  هذا السؤال،نرى أنه بمجرد القيام بجولة سريعة عبر ” اليوتيوب ” لمشاهدة أغاني نجوم الغناء في التسعينيات بمصر ستجد كما هائلا من التعليقات الحديثة التي يعبر من خلالها الكثيرون عن “حنينهم ” لتلك الفترة وأن هذه  الأغاني مرتبطة لديهم بذكريات وفترات لا تنسى مع عبارات “رثاء “لحال أولئك الفنانين اليوم وغيابهم الواضح على الساحة .
وطبعا حين نتحدث عن تلك الحقبة فيبقى من الضروري “استثناء “عمرو دياب “من تلك الشلة  لأنه مازال محافظا على “سطوته ” ومكانته .
متحديا كل الأجيال إبتداء بتامر حسني ومحمد حماقي وانتهاء بمطربي  “المهرجانات ” وصخبهم الذي يحتل الشوارع و “الأفراح ” والمحروسة رغم المؤاخذات الطويلة العريضة عليهم وعلى ما يقدمونه ..
غير أن الملفت للانتباه في هذا الشهر الفضيل وفي ظل الصراع الضاري الذي نشهده كل سنة بين شركات الإعلانات من أجل التسابق على الأسماء الفنية والرياضية لكسب ودها، قصد التسويق لمنتوجاتها بأسلوب مميز وشيق يلقى الإقبال منافسا مسلسلات رمضان فإن إحدى الشركات ” بالتحديد صيدليات 19011 ”

جيل التسعينات لما لا يعودون لتألقهم و توهجهم لطالما أن الجمهور أثبت أنه مازال وفيا ومرتبطا بهم وبحضورهم ؟ياه وحشتونا يا جدعان

قررت التعامل بذكاء وحنكة مع باقي المنافسين حيث تركت نجوم الجيل الحالي متجهة صوب مصطفى قمر وإيهاب توفيق وحميد الشاعري وهشام عباس لتكسر بذلك القاعدة وتحلق خارج السرب وهو ما أعطى ثماره سريعا حيث انهالت عبارات الإشادة والثناء على إعلان “قادرين ”  الذي أعاد هؤلاء النجوم للأضواء .
وأثبت أنهم مازالوا قادرين على العطاء والمنافسة بقوة إذا أعيد لهم الاعتبار،واحترمت قناعاتهم الفنية.
والدليل حجم التعليقات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي التي أعتبره روادها  الإعلان الأول في شهر رمضان رغم وجود أسماء لامعة تتسيد الساحة اليوم مثل أحمد حلمي، محمد صلاح ،محمد هنيدي، وأخرون في إعلانات منافسة ..
والجميل في إعلان نجوم التسعينيات أنه يميط اللثام على العلاقات الوطيدة بين هؤلاء الفنانين على الصعيد الشخصي، وهو ما استثمره المخرج في الكليب الدعائي وتلقفه المشاهد بنظرته التي لا تخيب ؛ ولعل هذا العامل غير متوفر البتة بين الأسماء الموجودة على الساحة اليوم حيث تحولت السوشيال ميديا لساحة حرب حامية الوطيس بينها ومن المستحيل أن تقبل بالوجود في عمل واحد والأغلبية تبدو “الأنا ” عندها هي سيدة الموقف ..
 المؤكد أن الإعلان السالف الذكر سيكسر الجمود المحيط بهذه الأسماء الفنية المرتبطة عند الكثيرين مثلي، بأجمل سنوات العمر حين كنا نتبادل شرائط ايهاب توفيق وننبهر بفيديو كليبات مصطفى قمر الذي كان يعتمد عناصر “الابهار ” آنذاك وأيضا خفة دم حميد الشاعري،وإحساس هشام عباس .. فلما لا يعودون لتألقهم و توهجهم لطالما أن الجمهور أثبت أنه مازال وفيا ومرتبطا بهم وبحضورهم ؟
ياه ..وحشتونا يا جدعان

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها