أين ستسوق المرأة السعودية؟ وإلى أين؟

بأمر الملك مُنعت المرأة من قيادة السيارة وبأمره أُعطيت رخصة قيادة السيارة، وفي كلا الحالتين منتهى الذُل والامتهان، فقط لو دققت المرأة السعودية ما الدواعي لإعلان رفع حضر قيادة السيارة عليها وتأملت كيف تم استخدام ذلك إعلامياً لصالح فرد في نظام الحكم، لعلمت أن حقوق وكرامة شعب بأكمله يُراد لها أن تُصادر تحت غطاء منح المرأة ذلك الحق الشكلي وغيرها من المظاهر الزائفة لاسترضاء المجتمع الدولي والحقيقة أن قانون منع قيادة السيارة عند إصداره وفترة تطبيقه ويوم إلغائه أثبت كم السطحية الموجودة في نظام الحكم بالمملكة فيما يخص حقوق وحريات الشعب.

اليوم الملك ينتصر لقيادة المرأة ولكن أين؟ في شوارع معبدة وجميلة آخرها هاوية تكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات، أم في أنفاق كبيرة ومظلمة تحت قبضة فرد يبتهل المواطن بالدعاء له كلما ذُكر اسمه وكأن الدعاء له فريضة، و “لو طلع بشعرة ونزل بخيط” سيبقى دكتاتورا إما باسم الدين أو على هيئة نظام حكم علماني جديد، ما دام لا يعي من الحكم شيئا سوى البقاء على العرش مدة أطول بأي ثمن كان.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها