يجب أن يوجه العبد طاقته ليس في رجاء ما ليس مطلوبًا منه شرعًا، إنما في التأكد من صحة بداياته في العلاقة مع الله، بإخلاص النية في التقرب إليه، وبحسن الفهم لمقاصد العبادة.
بسيوني نحيلة
أستاذ جامعي، حاصل على شهادة الماجستير و الدكتوراه من جامعة الأزهر.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الغفلة من أشد أنواع الأمراض التي تصيب كثيرًا من الناس، وبخاصة في هذه الأيام التي أخذت الأرض فيها زخرفها وتزينت بصنوف المتع والشهوات، وظن أهلها أنهم قادرون عليها بما سخره الله لهم من النعم والإمكانات. وخطورة هذا المرض تكمن في أنه يصيب القلب مباشرة؛ مما يؤثر في أساسات هذا الدين، ويضعف دوافع العمل والالتزام؛ […]
إن المتتبع لردود الأفعال المتعاقبة بعد المجزرة الإرهابية بنيوزيلندا، يجد بعضًا من المبشرات النبوية التي دائمًا يسأل عنها الشباب الغيور، وبخاصة طلاب العلم منهم. والتي منها: كيف يمكن للمسلمين في هذا العصر أن يعرّفوا برسالة الإسلام في قيمها الربانية (الرحمة، العدل، المساواة، الحب، تمني الخير للآخرين…) وهم في حالة ضعف مركب وقلة حيلة واضحة من […]
شاءت إرادة الله ألا يكون نيل الجنة بالتمني، ولا الوصول إليها بالرجاء، إنما لابد من الجد والاجتهاد، والصدق والإخلاص. جاء في الحديث: “ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة”. (رواه الترمذي). ولأن الله تعالى هو خالق الإنسان، ويعلم تَشَوّفه الفطري للتقدير والثناء، وحاجته النفسية للمكافأة والأجر؛ وجدنا تكليفات الإسلام وأوامره ترتبط دائمًا […]
لا يكتفي العابدون الصادقون بمهارة صناعة الأهداف أو الإبداع في صياغتها، فهم يعلمون أن العبودية لله محض عطاء يتكرم الله به على من يشاء من عباده؛ فربما يتحقق هدف لغير هدّاف.
ما أحوج قلوب المشتاقين لبركات شهر رمضان في هذا الزمان أن يتعلموا ذكاء الاستثمار الحقيقي لتزكية القلوب والارتقاء بالنفوس للفوز بالجنة والنجاة من النار.
من طبائع الإنسان التي فُطر عليها أنه يحزن عند فقدان الأشياء النفيسة، أو فوات ما فيه مصلحته، وبخاصة الأمور الثمينة التي لها قَدْر وقيمة في أعراف الناس.
يتجلى كل ذلك في احتفائهم اليومي المهيب الدائم عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم وتذكره بجانب اسم الجلالة الأعظم (الله) في كل يوم قبل كل صلاة في الآذان والإقامة، وأثناء كل صلاة.
﴿وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين﴾ (الأعراف،21). وهنا تأتي الإشارة الأولى: في أن استخدام لفظ (النصيحة) وما اشتق منها، تصديراً لحديثٍ أو تذييلًا لمحادثة ليس دائمًا مما يدل على الصلاح
لعل وصول الأمة إلى تطبيق معنى الإيثار بينها على هذا المستوى هو أحد أهم أسباب انتصاراتها التاريخية الكبيرة في صد كيد الأعداء والمتربصين، وفي تحقيق التمكين لمبادئ العدل والكرامة.